أحمد الحوري
عودة إلى هبوط عجمان إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بعد سنوات قضاها مع كبار الأندية، وكان في بعض المواسم تلك من الفرق المؤثرة المهابة، التي تلاعبت بأعصاب فرق المقدمة، ولم يكن من السهل تجاوز البركان بل كان على فرق المقدمة مضاعفة الجهود لتخطي العقبة البرتقالية.
في هذا الموسم تغيرت الأمور تماماً ولم يعد البركان كما كان، وتغير البرتقالي إلى لون باهت، لا طعم ولا رائحة، البعض سمى ما مر به عجمان بـ «لعنة عبدالوهاب عبدالقادر» أو كما يقال بلهجتنا المحلية «حوبات»، والبعض أشار الى أنها نتاج طبيعي لكثرة التغييرات التي شهدها الفريق الكروي بدءاً من تغيير مجلس الإدارة، وكل هذا ترتب عليه تراجع بل انهيار في مستوى الفريق وتدحرجه حتى عودته من جديد إلى مصاف دوري المظاليم.
لا نريد أن نضع أنفسنا في موقع الهجوم على الإدارة، وتقييم ما قدمته خلال الفترة الماضية من قرارات وأيضاً اجتهادات، فهناك مسؤولون عن الرياضة والنادي في إمارة عجمان هم الأقدر على الوصول إلى المتسبب فيما وصل إليه حال الفريق أخيراً، ولكن من حق الجماهير أن تعرف لماذا تحول فريقهم من فريق يهابه المنافسون إلى فريق يتجرع الهزائم من جولة الى أخرى، بل والأهم أيضا أن يكشف مبكرا عن الخطط التي تعيد «البركان» إلى فورته السابقة وكيف يقطع المسافات سريعاً ليستعيد مكانه في دوري المحترفين.
وفي الدرجة الاولى لا يمكنك إلا أن ترفع القبعة لأكثر فرق هذه المسابقة، لأنها بصراحة سرقت الأضواء عن دوري الاضواء، حيث كانت الأسابيع الأخيرة مثيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والأدل على ذلك أن ورقة الترشح الثانية لدوري المحترفين لاتزال باقية حتى الجولة الاخيرة بين فريقين كبيرين هما الشعب ودبي، والأمور معلقة على نتيجة مباراة الشعب ومسافي في المقام الاول كون فوز الشعب يعني تأهله مع دبا الفجيرة إلى دوري الكبار.
وهنا لا بد من كلمة إشادة بالفريق الفجراوي دبا، الذي أكد أن وصوله قبل موسمين لم يكن من باب الصدفة، وأن عودته لن تكون الاخيرة، لكن الأهم الآن أن لا تكون الظروف التي يتحدث عنها المسؤولون مبكرا هي الشماعة التي سيضع عليها وستعلق عليها من الآن أسباب الهبوط إن حدثت في الموسم المقبل.
صافرة أخيرة..
تخيل عزيزي القارئ أن اللافتة نفسها التي رفعتها بعض الجماهير المتعصبة في مباراة الوحدة والعين، كان مكانها بين جماهير أكثر تعصباً وإدارة مختلفة عن إدارتي أصحاب السعادة والزعيم، كيف سيكون المسار وإلى أين ستصل المباراة داخل المستطيل الاخضر وخارجه؟ كفانا تعصباً ولننظر إلى دول الجوار وماذا جنوا من التعصب الرياضي.