أحمد الحوري
عبرت الصحافة الرياضية المحلية، بل وحتى الخليجية، عن سعادتها بفوز اللواء محمد خلفان الرميثي بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلال الانتخابات التي أقيمت أخيراً، في العاصمة البحرينية المنامة، وتسابق كتاب الأعمدة في تثمين هذا الإنجاز الإداري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيد أحقية مرشح الدولة في انتزاع هذا المقعد المهم، وإبراز ما يمتلكه «بوخالد» من ملكات وإمكانيات، جعلته أهلاً لهذا الفوز، بل إن البعض أشار إلى أنه يجب أن يذهب لأكثر من مجرد عضوية المكتب التنفيذي، واتفقت كل الآراء على أن شخص محمد خلفان الرميثي يحظى بحب جارف محلياً، وتعزز قارياً بحصوله على ما يشبه الإجماع بحصوله على 39 صوتاً من 46 صوتاً هي مجمل أصوات القارة الصفراء.
ونحن في «البيان الرياضي» استبقنا الحدث الآسيوي عندما وضعنا عنواناً قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات، أشرنا فيه إلى إجماع القارة على مرشح الدولة، وهذا ما تحقق، رغم أن البعض وجه لنا اللوم بأن مثل هذا العنوان العريض قد «يبيع الوهم» للشارع الرياضي الإماراتي، مستذكرين ما حدث في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي، قبل عامين، عندما فوجئ الجميع بالعدد الضئيل للأصوات الذي حصل عليه حينها، مرشحنا يوسف السركال، رغم الوعود والعناوين الرنانة في الصحافة المحلية والخارجية والأحاديث المعسولة في الإعلام المرئي، ولكن من خلال ثقتنا في قدرة محمد خلفان الرميثي على جذب الآخرين للتصويت لشخصه، وكذلك دخوله في تحالفات قوية ومضمونة، وتقديره لكامل الأعضاء في البيت الآسيوي، وقبل كل هذا التركيز على مشروعه الآسيوي، بمبدأ لا إفراط ولا تفريط، وكعادته لم يدخل في مواجهات، ومناوشات، كما يحدث في بعض المناسبات الانتخابية التي قد تكلفه الكثير.
وفي حواره الموسع مع الزميل العوضي النمر، والذي ينشر اليوم، تحدث «بوخالد» بفكره الإماراتي الآسيوي، عن الكثير من القضايا التي تهم الساحة الكروية، وعلى طبيعيته المعهودة تحدث بصراحة عن ضرورة تجديد الدماء في اتحاد الكرة، مع تأكيد عدم رغبته في الترشح لرئاسة الاتحاد، كما تناول قضية الساعة وتحديداً قضية اللاعب الآسيوي، حيث أشار بوضوح إلى أن هذه القضية أثارت استياء الاتحاد القاري، معتبراً أنها إساءة بالغة، كما تطرق إلى فكرة تقليص فرق دوري المحترفين إلى عشرة فرق، ولعب المسابقة على ثلاثة أدوار، وهذه كلها قضايا مصيرية تستحق الوقوف عندها طويلاً.
صافرة أخيرة..
الشعب أراد الصعود فتحقق له ذلك، رغم الصعوبات التي لاحقته حتى الدقيقة 94 من مباراته العصيبة أمام مسافي، عندما توقع الغالبية العظمى من المراقبين أن ورقة الترشح الثانية ذاهبة لدبي، ولكن رأس ميشيل كان لها رأي آخر، عندما قام بعملية كوماندوز حقيقية قادت الشعب إلى المحترفين من جديد.. وللحديث بقية.