أحمد الحورى
ساعات ويبدأ منتخبنا الوطني حملة الدفاع عن لقبه الخليجي، الذي توج به عن جدارة واستحقاق، بعد ملحمة المنامة التي لن ينساها التاريخ الكروي الاماراتي، ملحمة كان فيها نجوم الأبيض رجالاً في الملعب وخارجه، فما تحقق في العاصمة البحرينية جعل منتخبنا الوطني ليس حديث الساحة الخليجية فحسب، بل حتى العربية والقارية، هذا اللقب الذي يدافع عنه الأبيض جعل منتخبنا في مقدمة المرشحين للمنافسة على كأس خليجي 22، ففي الرياض وفي أي حديث عن البطولة يبرز اسم الأبيض الإماراتي، ونجومه الذين حققوا الانتصار في البحرين، وهذا ما يحمل اللاعبين مسؤولية كبيرة بلا شك.
ولكن ما كان في الماضي يبقى من الماضي، ولليوم حديث آخر، فمثلما أشار القول الشائع "الوصول للقمة صعب ولكن الأصعب هو البقاء في القمة"، وهذا هو ما يجب ان يعرفه نجومنا بدءا من مباراة اليوم، فلابد ان يدركوا تماما ان حملة الدفاع عن اللقب الخليجي لن تكون سهلة، فكل المنتخبات في المجموعة الثانية على يقين بقوة منتخبنا، وتحسب له ألف حساب..
ومثلما نعرف الفرق تقدم كل ما لديها عندما تواجه البطل، لكننا على ثقة بأن المهندس مهدي علي مدربنا الوطني الفذ، يعرف كيف يتكيف، ويكيف لاعبيه على هذه الأجواء، ويدرك بعد تجربته الاولى الموفقة في النسخة الماضية، كيف يدخل المباراة الاولى في خليجي 22، وهو يواجه المنتخب العماني، الطامح من جانبه لمجد جديد، وكيف يتغلب على كافة المعوقات في المستطيل الأخضر حتى يحقق المطلوب في هذه الخطوة الأولى.
لن نتحدث عن المباريات التجريبية، سلبية كانت أم إيجابية، ولن نتحدث عن التخوف من هذه البطولة، ولن نتحدث عن أيهما اهم المشوار الخليجي أم كأس آسيا، فما دمنا هنا في الرياض، علينا التركيز على مباريات البطولة، ومن ثم ننتظر كيف ستكون المحصلة، علينا أن نحسب حساب المنطق واللا منطق، فهذه بطولة اللامنطق في بعض المحطات، على المنتخب أن يلعب كل مباراة كأنها بطولة بحد ذاتها ومن ثم يتم التطلع للقادم، ويبقى الأمر في النهاية بعد توفيق الله بأقدام القائد إسماعيل مطر، وبقية نجومنا الكبار.