أحمد الحوري
انتابتني حالة من الدهشة والاستغراب، عندما علمت ان الاتحاد السعودي لكرة القدم، تقدم إلى الاتحاد الآسيوي واتحاد الامارات بطلب للموافقة على نقل مباراة الأخضر المقبلة، في الجولة الخامسة أمام منتخب تيمور الشرقية، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، إلى الامارات أو دولة خليجية أخرى.
حقيقة لا أدري ما هو المراد من هذا القرار، كنت أعتقد أن نقل المباريات من مكان إلى آخر، يخضع لعدة اعتبارات، كوارث طبيعية، حروب طاحنة، مناطق غير آمنة، مباريات لا تهم نتيجتها أي من الطرفين، وفي النهاية يتم الموافقة على قرار النقل من قبل الاتحادات القارية بعد بحث وتمحيص لا يضر بأي من المنتخبين، او المنتخبات التي في المجموعة ذاتها.
من حق الأخوة في الاتحاد السعودي، أن يتمسكوا بكل أوراقهم الرابحة داخل وخارج المستطيل، لذلك تفهمنا طلبهم عدم اللعب أمام المنتخب الفلسطيني في رام الله، لأسباب سياسية خارجة عن إرادتهم، لكن الطلب الأخير هو الظلم بعينه، والظلم الاكبر، هو اتجاه الاتحاد الآسيوي، برئاسة الشيخ سلمان بن ابراهيم، لدعم الطلب السعودي الجديد، بمباركة من شخصية رياضية خليجية معروفة، تحاول التأثير على قرار المطبخ الكروي الآسيوي، لأسباب مجهولة حتى الآن.
قسونا على اتحادنا والقائمين عليه كثيراً، في اخفاقاتنا الكروية، ولكن اليوم نقف معه وندعمه في مطالباته «فيفا» بحفظ حقوق منتخبنا الوطني، واستعادة مبدأ تكافؤ الفرص، ونقول له لا تهاون أمام من يريد ان يحرمنا من نزاهة المنافسة في التصفيات الآسيوية، دون وجه حق، سندعم كل الاجراءات والتدابير التي سيتخذها الاتحاد حتى لا نفرط في مكتسبات كرتنا الإماراتية، ولا تكون الطيبة الزائدة، فرصة للتجرؤ على حقوقنا المشروعة، مع احترامنا للاخوة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، فما نسعى له هو تكافؤ الفرص لا أكثر.