أحمد الحوري
من أهم المشكلات التي تواجهنا في كل مناحي الحياة، أن نسمع من طرف واحد، وأن نبني أحكامنا على قول واحد فيكون الحكم في النهاية في غير محله، ما يؤدي بنا لظلم الطرف الآخر بسبب هذا البناء الخاطئ، في قضية النقاط الثلاث الدائرة هذه الأيام، كان الجزء الأكبر من أحكامنا في الإعلام والشارع الرياضي والكروي تحديداً مبنياً على ما نسمعه وما يصل الينا من نادي الشعب تحديداً، وهذا حقه في البحث عن نقاطه الضائعة، بحسب رأيه، وبالطريقة التي يراها مناسبة.
لم يكن أمامنا سوى متحدث واحد، بينما ابتعد الطرف الثاني نادي دبي، عن الحديث والتصريحات، كونه كما نرى وربما يرى هو أيضاً، انه حصل على مبتغاه وأخذ النقاط الثلاث التي يبحث عنها، وكان عدم إدلائه بدلوه في هذه القضية السبب في ترسيخ الصورة لدى الرأي العام ان نادي دبي نال ما ليسه له، وانه انتزع بطريقة غير قانونية نقاط لا يستحقها، لذلك وبعد أن فاض الكيل كما قال، تدخل خليفة بن حميدان نائب رئيس شركة كرة القدم بالنادي للدفاع عن ناديه.
كاشفاً الكثير من الحقائق ومزيلاً اللبس الذي انتاب هذه القضية طوال الفترة الماضية، فمن خلال أوراق ومراسلات رسمية، واسترجاع للتسلسل التاريخي للأحداث، أكد بن حميدان ان «اسود زعبيل» لم يتطالوا على حقوق احد، بل ان لوائح اتحاد كرة القدم تكفل لهم اللجوء الى كافة الوسائل القانونية المتاحة لإزاحة الظلم الذي وقع عليهم.
فكيف يريد منا البعض ان لا نطالب بنقاط المباراة الثلاث، ودبي – بحسب قوله – واجه فريقاً يلعب بتشكيلته محترف غير مؤهل قانونياً للمشاركة في اللقاء، مضيفاً: ما ذنب فريقنا الذي استعد على مدى اسبوع كامل، بخطط فنية تتناسب مع التشكيلة المقابلة، ويفاجأ على ارض الملعب ان الفريق المنافس يدخل المباراة بلاعب يضيع كل المجهود الفني والبدني، وأين هي العدالة في هذا الوضع.
خليفة بن حميدان اكد أيضاً ان نادي دبي لا يتحمل الأخطاء الإدارية التي تحصل سواء في الاتحاد او في نادي الشعب، فمثلما نحن حريصون على متابعة كل شاردة وواردة تتعلق بالنادي كان على نادي الشعب العمل بالمثل، وليس اعتماد نظام «FA-NET» الذي تتوقع كل الأندية أخطاءه وهفواته الا إدارة الشعب.
تساؤل بريء وذو مغزى طرحه خليفة بن حميدان: لماذا يُعتبر ما قامت به إدارة نادي دبي بالسعي للحفاظ على حقوق فريقها الأول، عملاً غير مقبول وسلباً لحقوق الآخرين، أما عندما استفادت منتخباتنا الوطنية من أخطاء إدارية من جانب المنتخبات المواجهة وتأهلها إلى بطولات مهمة يُعد نجاحاً إدارياً رحب به الجميع آنذاك؟
صافرة أخيرة..
«ما يدور في وسائل الإعلام حالياً جعلني اعتقد أن نادي دبي هو من «سرق ملابس الشعب» في مباراته أمام رأس الخيمة».. أطرف ما قاله خليفة بن حميدان في هذه القضية.