أحمد الحوري
رغم ان قناتي دبي وابوظبي الرياضيتين غابتا عن نقل مباريات خليجي 22 بفعل فاعل، وبنية مبيتة، الا انهما حضرتا بقوة في اروقة البطولة ليس بشخص ممثليهما فقط، بل ايضا بالمديح الذي انهال على هاتين القناتين من اغلب المراقبين سواء من ابناء المهنة انفسهم، او الكرويين الذين تعاملوا مع حرفيتهما في مناسبات كثيرة سابقة وآخرها خليجي 21.
ربما تكون القناتان الوطنيتان الاماراتيتان قد خسرتا النقل المباشر ، ولكن الذي نحن على يقين منه، ان البطولة الخليجية خسرت اكثر لعدم وجودهما في قلب الحدث، وتقليص برامجهما المواكبة للبطولة، ومع هذا كله، فهناك من يتابع بشغف البرامج القليلة التي خصصتها القناتين ، فشعبية الزميل يعقوب السعدي وبرامجه الساخنة، اخذت حيزا واسعا من المتابعة حتى وهو يصور برنامجه في العاصمة ابوظبي..
والزميل هيثم الحمادي ايضا بعد التألق الذي احرزه في خليجي 21 في برنامج »شمس المنامة«، يعيد التجربة من الرياض ببرنامج لا يقل تألقا يحمل عنوان »رياض الخليج«، فلا تكاد تمر ساعة حتى يصادفنا من يسأل عن يعقوب وهيثم وعدنان حمد، وكيف ان البطولة افتقدت القناتين، بل هناك من اشار بوضوح الى ان قناتي دبي وابوظبي اصبحتا من معالم الدورة وملحها .
لمسنا عن قرب ونحن في الرياض ان هناك تعنتا واضحا، من قبل الشركة مالكة حقوق البث لدورة الخليج الثانية والعشرين، تجاه القناتين بالذات، فتحاول الشركة بشتى الطرق ان تفرض حصارا على كل من يمثل القناتين، فتجد هناك ملاحقة حثيثة لمنعهما من تأدية دورهما الاعلامي حتى بعيدا عن ملعبي البطولة، فالتشديد عليهما وصل الى مقار الوفود والمراكز الاعلامية، واعتقد لو كان الامر بيد الشركة لاستبعدت القناتين من المملكة بأكملها.
ما حدث في الرياض يجب ان يقرع جرس الانذار ويدفع لتدخل رسمي، وهذا الطرح ليس لان المتضرر قنوات اماراتية، فمن الممكن اذا لم يتم حسم الامور بشكل جلي، ان نرى هناك قنوات رياضية اخرى ستتضرر مستقبلاً.
صافرة أخيرة
اليوم سيدخل منتخبنا منعطفا خطيرا في خليجي 22، ومواجهة من العيار الثقيل امام المنتخب الكويتي صاحب الفوز الوحيد في المجموعة، واي تعثر لا سمح الله قد يبعد الابيض عن المربع الذهبي، ورغم اهمية اللقاء الا اننا على يقين بأن نجومنا لا يحتاجون من يذكرهم بأهمية الخروج بنتيجة ايجابية .