أحمد الحوري
جميل أن يكون ردك في الملعب ، بعيداً عن المهاترات و»الشو« الإعلامي الذي »لا يودي ولا يجيب«، والأجمل عندما يؤكد هذا الرد أنك قول وفعل، ولست صاحب أقوال من غير أفعال، الأبيض الإماراتي كان رائعاً، وكان رده على المشككين واضحاً، وأكد أنه ما زال في البطولة رقماً صعباً، وأنه لن يرفع الراية البيضاء ، وحتى عندما حاول البعض جر مسؤوليه ومدربه إلى معركة خارج الملعب، كان التعامل مع هذه الطبول الجوفاء بطريقة أكدت المعدن الحقيقي لابن الإمارات.
بوصوله إلى المربع الذهبي ، تمكن منتخبنا من تخطي أصعب مراحل الدفاع عن لقبه ، فعندما يكون البطل على بعد مباراة فقط من الخروج من الدور الأول، لا شك أن الحمل يكون ثقيلاً على اللاعبين ، لكنهم عرفوا كيفية العامل معه بنجاح .
الآن، دخل منتخبنا مرحلة جديدة، لكن المركز الثاني وضعنا في مواجهة مخيفة أمام صاحب الضيافة الذي يريد مصالحة جماهيره وإعلامه الساخط على الأداء والمدرب لوبيز.
صافرة أخيرة.
منتخبنا والقائمون على اتحاد الكرة، تفرغوا للملعب، فتحقق لهم ما أرادوا،بينما البعض الآخر فتح جبهات إعلامية في كل الاتجاهات، فعاد إلى بلاده متجرعاً الهزيمة، وملاحقاً بغضب وسخط القريب قبل البعيد.