أحمد الحوري
الجمهور السعودي خدعنا وخالف كل التوقعات، فغاب عن اليوم الافتتاحي لخليجي 22، وكان حكاية البطولة الخليجية ومثار تساؤل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، لاسيما ذلك الإعلام الذي لا يعلم خفايا وتوجهات وميول الجماهير السعودية وتعصب فئة منها، ونقولها بصراحة لولا الجمهور اليمني الغفير الذي تابع مباراة منتخبه أمام نظيره البحريني لكانت الانطلاقة من أسوأ البدايات الجماهيرية لدورات الخليج.
للجمهور السعودي حكاية مع منتخب بلاده ومدربه ولاعبيه، فالحديث الذي تناقله البعض سراً، وصرح به البعض الآخر علناً، هو أن هذا العزوف مقصود، فالبعض غير مقتنع بخيارات المدرب لوبيز، ولا يمكنه أن يثق بقدراته لذلك أصابه الاحباط مبكراً وفضل عدم الحضور و»بلا حرقة دم«، والبعض الآخر، وهنا الطامة الكبرى، وهنا التعصب الذي نرفضه جمعياً، لم يحضر لاستاد ملعب الملك فهد..
ولم يشجع منتخب بلاده احتجاجا ًعلى عدم اختيار عدد من نادي النصر، وتحديداً حسين عبدالغني والسهلاوي، وإذا صدقت هذه المقولة فالوضع بالفعل خرج عن نطاق العقل، ودخل في وضعية لا يستطيع تفسيرها إلا خبير سعودي بالشأن الداخلي الرياضي.
استاد ملعب الملك فهد ظهر في أمسية الافتتاح على غير العادة وليس بالصورة التي اعتدنا أن نراها حتى في مباريات الدوري المحلي، فهذا الاستاد قبل أيام قليلة امتلأ عن بكرة أبيه، في مباراة ناد محلي وهو الهلال، بينما كان شبه خالٍ في يوم الافتتاح، صورة لا نريد أن نراها مجدداً.