أحمد الحوري
*من جديد تعود عاصمة مملكة البحرين الجميلة المنامة، لتخطف الأجواء الإعلامية الرياضية من كل مدن الخليج، فبعد أيام قليلة من تحقيق دولة الإمارات إنجازاً رياضياً تاريخياً من قلب تلك العاصمة الفتية، بفوزها باستضافة النسخة السابعة عشرة من كأس آسيا 2019 لكرة القدم، وذلك بالإجماع وخلال 30 دقيقة فقط من بداية اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي، ها هي تعود من جديد لتطل علينا بسحرها وبساطة أهلها وعراقة مبانيها، عندما تتجه الأنظار صباح اليوم نحو قاعة المؤتمرات الكبرى بفندق الخليج.
حيث ينعقد الكونغرس الآسيوي الذي يرسم خارطة طريق جديدة للكرة الآسيوية خلال السنوات الأربع المقبلة، من خلال اختيار مكتب تنفيذي جديد، يتكون من 25 مقعداً، يشغلها أعضاء من مختلف مناطق الاتحاد الآسيوي.
إضافة إلى اختيار 3 شخصيات لشغل منصب عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وتدخل الإمارات المعترك الانتخابي من خلال مرشحنا معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وتسيطر علينا بحمد الله حالة من الثقة في النفس حول ارتفاع أسهم حظوظ فوزه بالمنصب، لما تحظى به دولتنا من مكانة قارية مرموقة، إضافة إلى الخبرات الكبيرة وشبكة العلاقات القارية القوية التي يتمتع بها محمد خلفان الرميثي، صاحب التجارب الإدارية الناجحة سواء في اتحاد الكرة أو نادي العين.
*شخصياً دائماً ما أربط الأحداث الرياضية السعيدة ببعض الأماكن التي تتعلق بذاكرتي، والمنامة تلك العاصمة الطيبة، إحدى تلك الأماكن ولم لا، ففيها توج منتخب الأبيض الشاب بلقب خليجي 21، في النسخة قبل الأخيرة من تلك البطولة الغالية على قلوبنا، وهي من شهدت في ملاعبها سيمفونية كروية رائعة من منتخب أعادنا إلى زمن البطولات بأداء راق حسدنا عليه البعض، هناك في مدرجات عاصمة البحرين شهدنا عشق الوطن وسمعنا أهازيج الفرحة وتنسمنا هواء بلاد زايد، وأعتقد أن الأحداث الحالية للكونغرس الآسيوي لن تتنازل عن تصدير السعادة لأهل الإمارات من جديد، بإعلان فوز محمد خلفان الرميثي بالمنصب الذي يستحقه بكل تأكيد، بما يمتلكه من شخصية رائعة وفكر متطور وإصرار على النجاح والتميز.
صافرة أخيرة
الأولى عودة منتخب الأبيض بقلب خليجي 21، والثانية بلاد زايد تستضيف كأس آسيا 2019.. والثالثة التي ننتظرها بفوز الرميثي بعضوية تنفيذي الآسيوي اليوم.. نُحييكم من منامة الخير