بقلم : أحمد الحوري
أود في البداية أن أتقدم بالتهنئة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على الإنجاز الكبير الذي حققه نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، باقتناصه لقب الدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه.
كل إماراتي وعربي يشعر بالفخر والاعتزاز عندما يشاهد نادياً كان في السابق لا ينافس على الألقاب، يتحول بين ليلة وضحاها إلى واحد من أهم الأندية الأوروبية في العالم، والسبب يعود إلى الرؤية السديدة التي وضعها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عند شرائه النادي عام 2008، ومن يومها انطلق «القمر السماوي» بخطوات ثابتة في الدوري الإنجليزي، فكان اللقب الأول في العهد الجديد موسم (2011 - 2012)، وشارك بقوة في دوري أبطال أوروبا، بل أصبح من الأرقام الصعبة أوروبياً وعالمياً.
ولا يتوقف الحديث فقط عند الإنجازات، بل يمتد إلى النموذج الذي قدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في مجال الاستثمار الرياضي، ففي السابق كانت هناك تجارب فاشلة لعدد من الملاك العرب الذين لم يعرفوا كيفية إدارة فرقهم الكروية، ولكن سموه قدم للجميع الوصفة العلاجية للاستثمار الناجح.
وامتدت هذه الرؤية لتشمل تشكيلة الفريق، والمدربين، فسموه لم يسر على خطى بعض الملاك الذين إذا لم يفوزوا بأي بطولة، يقومون بإخراج قلم الإقالة والقفز إلى المجهول، بل كان الصبر هو الحل والتقييم في خاتمة المطاف، وعدم الاستعجال على النتائج، والاستعانة بنجوم الصف الأول من لاعبي الكرة العالميين، بل شاهدنا نجوماً جديدة تسطع مع «القمر السماوي».
عندما نمشي في شوارع بريطانيا العظمى، نرى مدى اعتزاز مشجعي «القمر السماوي» بإنجازات فريقهم، ودائماً ينسبون الفضل لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فعندما يذكر اسم مانشستر سيتي فإن اسم الإمارات يتردد معه، وكان تغير الحال من لا شيء إلى محط الأنظار والاهتمام، وكيف تحول نادٍ بسجل إنجازات لا يعتد به، إلى ناد يقلق خصومه ويرعب كافة الفرق المحلية والأوروبية.
وكذلك لا أنسى أن أشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة النادي، لإيصال النادي إلى هذا المستوى الكبير والرائع من القوة، فالرجل عمل بصمت بلا كلل أو ملل، وسبقت أفعاله أقواله، ليصبح اليوم من أبرز الشخصيات الرياضية القوية ليس فقط على المستوى العربي بل العالمي.
صافرة أخيرة
الاستثمار الرياضي القوي الذي قدمه لنا سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، يجب أن يكون نموذجاً يحتذى به في الإمارات، خاصة ونحن مقبلون على سياسة تقليص الدعم للأندية.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان