بقلم : أحمد الحوري
الحمد لله على نعمة الإمارات، نقولها ألف مرة في اليوم وربما أكثر، فمالنا لا نقولها ونحن نرى دولتنا تنعم بالأمن والأمان، بفضل الاهتمام منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة بمختلف مناحي الحياة، وأثر هذا الاهتمام نراه يوماً بعد يوم، فلا يكاد يمر يوم إلا ووطننا العزيز يحتفل بحدث مميز يشهد له البعيد والقريب بالنجاح والإبهار، ومن الأحداث المبهرة حدث عالمي جديد ومتجدد، فعلى مدى ثلاثة أيام كانت عاصمتنا الحصن أبوظبي، وتحديداً جزيرتها المعجزة ياس، حديث العالم لاحتضانها خاتمة جولات بطولة العالم للفورمولا 1.
عشرات الآلاف احتشدوا في الحلبة التحفة، في مدرجاتها وفي جنباتها، ليتابعوا نجوم العالم وهم يقودون سياراتهم بغية تسجيل الانتصار المنتظر في حلبة «الليل والنهار» لتكون الكلمة الختامية هي الأهم والأكثر تأثيراً ومتابعة، فجاء التتويج بجولة طيران الاتحاد لمصلحة الفنلندي فاليتيري بوتاس بعد أداء مبهر، فيما ذهب اللقب العالمي للبريطاني المتألق لويس هاميلتون الذي حققه لقبه الرابع في تاريخ مشاركاته، وسط إثارة اعتدناها كل عام في الحلبة الحلم.
قطعت حلبة ياس الكثير من المسافات واختصرت الزمن، وتفوقت على مثيلاتها من الحلبات التي أكلمت في هذا المجال عشرات السنين، بفضل التميز الواضح في التنظيم والإبداع في الاستضافة، وأكثر ما يسعدنا نحن الإماراتيين أن تتحقق هذه الإنجازات بسواعد إماراتية أبهرت وتبهر سنوياً القادمين إلى أرض الإعجازات.
ففيما نرى العالم من حولنا يتوه في بحر من الإرهاب والفوضى، تقدم دولة الإمارات دروساً للغير في كل شيء، وأهمها درس احترام البشرية، وتقدير الإنسان مهما كانت جنسيته أو لونه أو طائفته، وهنا التفوق الحقيقي الذي من أجله احترمنا العالم، وأسند إلينا تنظيم مختلف الأحداث وفي مختلف المجالات، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ورياضياً.
صافرة أخيرة..
لا شك أننا سعداء بهذه الإنجازات التي تبرزها دولتنا الناهضة في كل حين، فما يتحقق على أرض الواقع يحسب لنا جميعاً، فما أجملها من لحظة عندما تسمع كلمات الإشادة من أناس قدموا من بلاد تعتبر قمة التطور والتحضر والتمدن، وما أفضلها من أوقات عندما ترى هؤلاء مبهورين بمنجزات الإمارات وشعبها، والأجمل من كل ذلك عندما نرى قيادتنا سعيدة بأبناء الوطن الغالي.. فاللهم لك الحمد والشكر على نعمة الإمارات.