بقلم : أحمد الحوري
الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص 2018 التي تنطلق فعالياتها المصاحبة اليوم، والرسمية بعد يومين من الآن في عاصمتنا الحبيبة، أو الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، ذلك الحدث الرياضي الأكبر المقرر في العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة أرض الخير والعطاء، ليس أول تجمع رياضي يقام في أحضان إماراتنا الحبيبة ولن يكون الأخير.
ولكن هناك زخم غير مسبوق وتفاعل ليس له مثيل مع هذا الحدث، فالقيادة الرشيدة أعطت للحدثين اهتماماً منقطع النظير، حيث انطلقت الفعاليات والاهتمام الرسمي والشعبي منذ فترة ليست بالقصيرة، وتسابق الجميع لإبداء تفاعلهم مع هذه النوعية الخاصة من الرياضات والرياضيين، وكان شيوخنا الكبار في مقدمة ركب الداعمين والمهتمين، وساهموا بالمشاركة الفعلية في أنشطة مختلفة ، ليؤكدوا للعالم أجمع أن أصحاب الهمم لهم مكانة خاصة لدى القيادة والشعب في دولة الإمارات.
استحقاق رياضي لكنه مختلف عن بقية الاستحقاقات، فبدأ بالألعاب الإقليمية التي ستستمر حتى 23 من الشهر الجاري، وصولاً إلى الألعاب العالمية التي ستقام العام المقبل ستكون الدولة قبلة لفئة غالية على قلوبنا جميعاً، وسيكون الحدث أكبر تجمع رياضي إنساني ليقدم أنموذجا لا مثيل له من الحماس والفرح والشجاعة والمهارة، وسيكون أكبر حدث منفرد على الإطلاق، وسيلاقي تضامناً من دول العالم قاطبة، من خلال دمج أصحاب الهمم في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية.
إن دولة الإمارات، ممثلة في عاصمتنا الحصن أبوظبي، ومن خلال نظرة القيادة الرشيدة المستقبلية، تتطلع من وراء استضافة هذين الحدثين الكبيرين لتوسيع الفرصة المتاحة لأصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع ، إضافة إلى هدف سام آخر وهو تعزيز الجهود لتحسين مجالات الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي ، ما سيكون له فوائده الجمة والمستدامة على الدولة.
وهذا النشاط الذي رأيناه خلال الأسابيع الماضية، ووصل إلى أوجه هذه الأيام، ومشاركة مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات في القطاع الحكومي، دليل على أن الجميع متكاتف لإبراز هذا التجمع الإنساني الكبير، كدليل على تحضر ورقي الدولة وأبنائها، ويعكس مدى اهتمام الحكومة بمختلف شرائح المجتمع بذات المساواة والعدل.
صافرة أخيرة..
عندما يقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظهما الله ورعاهما، خلف الحدث ويتابعان كل صغيرة وكبيرة فيه، فهذه رسالة لا يستوعبها ويقدرها إلا الباحث عن كرامة وإنسانية الفرد أياً كان جنسه أو لونه أو ديانته.
نقلا عن الاتحاد