بقلم : أحمد الحوري
جاء اختيار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، شخصية العام الرياضية المحلية، لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، في دورتها التاسعة، ليكون خير تكريم لشخص معاليه نظير ما قدمه ويقدمه في المجال الرياضي، فهو رغم تحوله إلى موقع إداري مهم آخر، ووزارة حساسة أخرى، يواصل من خلالها خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن بصماته في موقعه السابق رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة لا يمكن أن تخطئها عين، أو يغلفها متابع.
كل من تعامل معه، في الشأن الرياضي أو غيره، يدرك وضوح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ومدى شفافيته في التعامل مع الكثير من القضايا الرياضية التي شهدتها الساحة إبان ترؤسه للهيئة، وربما لا يعلم الكثيرون أنه لولا تدخل معاليه الحاسم والحازم في العديد من المسائل الحساسة، رغم مشاغله الأخرى وارتباطاته الرسمية الكثيرة، على المستويين الثقافي والشبابي، لغرقت الهيئة في «بلاوي» تفوق بكثير قضية اتحاد السباحة، كما يعرف من تعامل مع معاليه، أنه من الشخصيات المرتبة جداً، ولا يترك فرصة للمفاجآت في عمله، حيث يمتاز بالدقة في التعاطي مع مختلف الملفات التي أسندت إليه، في مختلف المجالات التي تولى فيها موقع المسؤولية.
وساهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في إثراء الحركة الرياضية بالدولة من خلال مبادراته وتوجيهاته الدائمة لدعم الاتحادات الرياضية الوطنية والأندية، وتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة، وتشييد المنشآت الرياضية والشبابية، ما كان له أكبر الأثر في تحقيق إنجازات رياضية كبيرة في مختلف الرياضات، وكان ترؤس معاليه للجنة العليا المنظمة لمونديال الناشئين لكرة القدم أحد أهم أسباب نجاح المونديال الذي استضافته الدولة، ونال حينها احترام كافة الوفود المشاركة لدوره في عكس الصورة المشرفة للإمارات لدى هذه الوفود.
كما لا ينسى دوره في تأسيس الاتحاد العربي الرياضي للجامعات، ويتولى منصب الرئاسة الفخرية لهذا الاتحاد الذي أشرف على اللقاءات العربية الجامعية، كما يعرف عن «بوسعيد» ممارسته للرياضة انطلاقاً من إيمانه الكبير بأهميتها في تكوين قدرة جسمانية وعقلية، على العمل والإتقان وتطويع الظروف المحيطة للتميز، وكان حضوره المميز من خلال المشاركة الفاعلة في مبادرة تحدي دبي للياقة أكبر دليل على ضرورة التواجد في هذه المناسبات كقدوة لبقية الشباب المترددين عن ممارسة الرياضة.
صافرة أخيرة..
استطاعت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، ومن خلال تسع دورات فقط، أن تكون رصيداً كبيراً من الثقة والمصداقية، ليس في الإمارات أو في الوطن العربي فقط، بل امتدت إلى العالم بأسره، وباتت الجائزة الأهم التي تقود إلى التميز والتفوق، ودعم النجوم لتقديم الإبداعات، لنيل الجائزة الأرفع والاسم الأبهى.