بقلم : أحمد الحوري
لم أتمنّ، ولم أتوقع أن يخرج النجم الموهوب عمر عبدالرحمن بتصريحاته الأخيرة التي أدلى بها للزميل حسن حبيب، ضمن برنامج الجماهير بقناة دبي الرياضية، تلك التصريحات أثارت الكثير من اللغط والغضب لدى قطاع كبير من الأمة العيناوية، لا سيما وأنها ربما تكون المرة الأولى التي يخرج فيها لاعب مهاجماً ناديه السابق وإدارته بهذه الصورة المباشرة وعبر وسائل الإعلام، رغم أن هناك لاعبين في أندية أخرى تعرضوا لإجحاف حقيقي من أنديتهم، ومع هذا لم يتعاطوا مع قضاياهم بالصورة التي ظهر فيها عموري، وانتقاداته التي لم تراعِ الكثير من روابط جمعته مع نادي العين وإدارته وجماهيره، مع الفارق الكبير طبعاً في ما جناه عموري من حب وتقدير في القلعة العيناوية على مختلف المستويات، خلال السنوات الماضية، مقارنة مع اللاعبين الآخرين.
كنت أتمنى على عموري، حتى وإن كان ما يقوله صحيحاً، أن يبقيه بين جدران ناديه الذي قدم له الكثير، وساهم في إبراز نجوميته وإيصالها إلى كل مكان، وأن يعرض مشكلته بطريقة لا تسبب الإحراج له قبل غيره، فكما قلنا في أكثر من مناسبة، الكيانات لا تتوقف عند شخص، سواء كان لاعباً أو إدارياً، فكل هؤلاء يأتون ويذهبون ويبقى الكيان، فما بالك بكيان بحجم العين.
من حق أي جمهور أن يزعل ويعتب، بل ويغضب على من يحاول المساس بناديه وإدارته، لذلك جاءت ردة الفعل قوية، بل من وجهة نظري أن عموري خسر حتى أولئك المتعاطفين معه من العيناوية، فباعتقادي أنه فشل في تسويق أن القضية شخصية بينه وبين غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم، فلا يتصور عاقل أن هناك مدرباً أو إدارياً بين يديه نجم بمقدوره أن يحقق معه الكثير من الإنجازات، ويساهم في ترجيح كفة فريقه في أي وقت، ثم يأتي دون أية مقدمات ويحاول «تطفيش» هذا النجم، كما حاول عموري أن يوصل لنا الفكرة.
ليس من المعقول أن يقوم غانم الهاجري، وهو المسؤول الأول عن كرة القدم بنادي العين، ويدرك مدى تعطش جماهير الزعيم للألقاب والتتويجات، بتصرفات تؤدي إلى مغادرة نجمه الأول من النادي، إلا إذا كان هذا النجم من تلك النوعية التي بات وجودها أكثر ضرراً من نفعها، وهذا أمر يدين عموري لا غيره، يا عموري راجع نفسك، إنها غلطة عمر.
صافرة أخيرة..
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان