بقلم : أحمد الحوري
بخماسية نظيفة في مرمى شباك حتا، أعلن فخر العاصمة أول من أمس، رسمياً تتويجه بطلاً لدوري الخليج العربي للموسم الحالي، حسم البطولة كان أمراً شبه محسوم ما كان ينقصه إلا الوقت وصافرة حكم ونقطة يتيمة من ثلاث مباريات، أقرب المنافسين الأهلي كان يحتاج لحصد اللقب إلى معجزة في زمن ندرت فيه المعجزات، قبل أن يعلنها الجزيرة بأعلى صوته صريحة، عفواً.. الدرع في خزائن استاد محمد بن زايد للمرة الثانية، وأعتقد شخصياً أن العمل الذي قام به الهولندي تين كات المدير الفني للفريق كان أشبه بما قام به سلفه البرازيلي براغا، لذا جاء الإنجاز بعد مجهود كبير لكل أفراد المنظومة التي تُدار باحترافية وبتوجيهات من قيادات ذات باع طويل وخبرات متراكمة في عالم الرياضة، ولعل وجود شخصيات بقيمة وقامة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة الرئيس الفخري لنادي الجزيرة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس شركة الجزيرة لكرة القدم، على رأس الهرم الجزراوي يعطي الضوء الأخضر للإبداع.
علي مبخوت.. يثبت يوماً بعد يوم أنه لاعب استثنائي، هداف من عينة الكبار، استطاع أن يصل إلى الرقم 31 في مجموع أهدافه للموسم الحالي وهو رقم قياسي وأعتقد أن شهية «المبخوت» ستظل مفتوحة ولربما ستتخطى أهدافه هذا الرقم، ليضاف إلى سلسلة الأرقام القياسية الجديدة في تاريخ دورينا، والذي نجح في تحقيقها فخر أبوظبي بعد حصده 62 نقطة قبل انتهاء البطولة بجولتين، ولم يبقَ أمامه سوى مباراتين لكسر رقم الأهلي الموسم الماضي «66 نقطة».
من حق جماهير الجزيرة أن تفخر بفريقها الذي نجح في العودة إلى منصات التتويج، بعد غياب 6 مواسم، شهدت العديد من المطبات والمواقف الصعبة، وأرى أن من أسباب تلك العودة القوية، حالة الصبر والتركيز الشديد من أجل صنع فريق قادر على العودة، وهو ما حدث عندما استعان «تين كات» بمنجم الذهب أو أكاديمية الجزيرة والتي قدمت أفضل لاعبيها والذين قدموا أوراق اعتمادهم لدى عشاق الجزيرة ونجحوا في حجز مكان بالقلوب قبل الأعين.
صافرة أخيرة
نبارك للجزراوية اللقب الغالي واللعب في مونديال الأندية بالعاصمة الحبيبة أبوظبي، ونتمنى أن تكون الآسيوية هي الهدف المقبل.