أحمد الحوري
عندما يجتمع العالم في لعبة رياضية ما، على إعطاء الثقة لشخص لتولي مهمة رئاسة اتحاد هذه اللعبةفي أكبر قارات العالم فهذا دليل على مكانة هذه الشخصية والقيمة المكانية للدولة التي يأتي منها هذا المرشح، فالاتحاد الدولي عندما وجد أن اتحاد آسيا للجوجيتسو، فقد مكانته.
وفقد وضعيته الرسمية، التي يمكن من خلالها قيادة اللعبة للأمام ودعم انتشارها، لم يجد أفضل من عبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الامارات للجوجيستو ليكون المرشح الابرز وربما الاوحد لقيادة هذه اللعبة في القارة الصفراء.
هذه الثقة وهذا الترشيح لشخص عبدالمنعم الهاشمي، إنما هو تأكيد وتقدير وتثمين لما قدمته دولة الامارات العربية المتحدة للعبة الجوجيستو، ليس في الدولة فقط، بل في المنطقة والقارة الآسيوية، ولن نكون مبالغين إذا قلنا في العالم بأسره، فلا نذيع سراً إذا قلنا إن هذه اللعبة كانت محصورة سابقاً في عدد قليل من الدول، ولم يسمع بها ولم يعرف ماهيتها إلا عندما وجدت موطئ قدم لها في دولة الامارات.
ونالت الاهتمام المنقطع النظير من المسؤولين وفي مقدمتهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، حيث كان لهذا الاهتمام أثره البالغ في أن قطعت هذه اللعبة شوطاً واسعاً، وتغلبت على الفارق الزمني حتى باتت من أهم وأبرز اللعبات في الدولة وتحظى بانتشار كبير في كافة أرجاء الدولة وأصبح ممارسوها يتفوقون بالعدد والعدة على رياضات وألعاب سبقتها بسنين طويلة.
وبإمكان رياضة الجوجيتسو أن تصل إلى أبعد مما وصلت إليه خلال السنوات القادمة، في آسيا وفي العالم إذا ما تولى عبدالمنعم الهاشمي رئاسة الاتحاد الآسيوي، فالرجل كونه ممارساً ومتعمقاً في هذه اللعبة، فهو أدرى بكل خباياها واحتياجاتها، فمنذ توليه مهمة رئاسة الاتحاد الإماراتي أحدث نقلة نوعية في الكم والكيف، فازداد عدد الممارسين وازدادت الأندية والمراكز التي تمارس اللعبة.
وازدادت أيضاً النتائج التي أحرزتها منتخباتنا الوطنية، على كل المستويات الإقليمية والقارية والعالمية، ومما تقدم نؤكد أن الفائدة التي ستجنيها اللعبة في آسيا ستكون كبيرة، إذا أسندت مهمة الرئاسة لابن الإمارات واستقرت في أرض انتشارها الحقيقي وستكون اللعبة وآسيا هما المكسب الحقيقي بدون منازع
نقلا عن جريدة البيان