أحمد الحوري
العين الذي في خاطري.. عبارة قالها أحد عشاق النادي العريق، وهو يرى فريقه المحبوب واثق الخطوة يمشى نحو صدارة دوري الخليج العربي، بل ويقدم نفسه كأحد أبرز المنافسين على اللقب واستعادته إلى خزائنه من منافسه اللدود الأهلي، روح البطل التي بدأت تدب في الزعيم العيناوي لا يمكن أن تخطئها عين.
فعندما تلعب منقوصاً من أغلب لاعبيك الأساسيين وتتمكن من تخطي عقبة الوحدة المتصدر بأربعة أهداف فهذا دليل على أنك من الفرق الكبيرة التي لا تعترف بالغيابات، وعندما تواجه بعد هذا الفوز بساعات قليلة فريقاً صعباً آخر بحجم بني ياس وتحقق الانتصار بأقل مجهود.
فهذا دليل على أنك فريق من العيار الثقيل، وعندما يقوم المدرب بتغييرات جذرية في الفريق، وإشراك أكثر من لاعب في غير أمكانهم الأصلية، ومع هذا تكون النتائج إيجابية بل ومبهرة، هنا لا بد أن نعترف أن هذا الفريق سيكون منافساً لا محالة على ألقاب الموسم.
ليس بغريب أن يكون العين رقماً صعباً في كرة القدم الإماراتية، ولكن الغريب أن تجد هذا الفريق يدخل المنافسة وهو غير مكتمل العناصر، حتى يخيل للمتابع أن الزعيم ذاهب لا محالة إلى تسجيل انتصارات قادمة حتى وهو يلعب قريباً على أكثر من جبهة، يلعب بمن حضر.
فيغيب الهداف «جيان» فيظهر «دياكيه» ويسد الخانة على أحسن صورة، يبتعد «عموري» فيكون هناك أكثر من عموري، لا يشارك ستوتش لفترة طويلة فلا يتأثر الفريق بهذا الغياب.
ويعود فيكون إضافة بكل معنى الكلمة، أما الهلال السعيد العيناوي فهو لوحده حكاية، فهذا اللاعب كلما مر عليه الوقت في الملاعب زاد لمعانه وظهر معدنه الأصلي، ويكفي أن اللاعبين قاموا بحمله بعد أربعة «الكلاسيكو» اعترافاً وتقديراً لدوره في الستطيل الأخضر.
الكرواتي زلاتكو مدرب الفرقة العيناوية، استطاع بخلطة بسيطة وبروح ودية واضحة، وبدون «أفلام الأكشن» أن يكسب رضا اللاعبين والجماهير، ويكون عند حسن ظن الإدارة ويجعل الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف عنوان النجاح الذي يتمنى كل عشاق الزعيم أن يستمر حتى الوصول إلى النهاية السعيدة.
صافرة أخيرة..
الروماني «كوزمين» مطلوب لتدريب المنتخب السعودي، الخبر ليس جديداً ولكن الجديد أن الإدارة الأهلاوية تلقت طلب الإعارة رسمياً، وخلال الساعات القليلة القادمة سيأتي رد الفرسان، وطالما أن الموافقة وبحسب المقربين من البيت الأهلاوي هي الأرجح.
خاصة وأن تاريخ الإعارة بين 20 ديسمبر إلى 20 يناير، يقع في فترة توقف البطولة الأهم محليا، دوري الخليج العربي، ولكن المستغرب في الموضوع أن تاريخ 20 يناير هو نهاية الدور الأول لكأس آسيا، فهل الإخوة في السعودية مقتنعون أن منتخبهم لن يتعدى هذا الدور أم ان في كواليس الاتفاق القادم ما هو أكبر من مجرد إعارة؟