أحمد الحوري
أغلب من كان في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، الملعب الذي استضاف مباراة منتخبنا ونظيره الكويتي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدفين ضمن الجولة الثانية من خليجي 22، أشار إلى أن الأبيض خسر نقطتين ثمينتين في مشوار الدفاع عن لقبه الخليجي كانت في متناول اليد.
فمن تابع المباراة شاهد كيف كانت الأمور تسير لمصلحة منتخبنا، لاسيما في الشوط الأول عندما سجل منتخبنا هدفين نظيفين وأضاع أكثر منهما، بعد أن سيطر على أغلب فترات الشوط، لكن لأن كرة القدم تلعب كتلة واحدة، فمن الممكن أن تخسر بسبب هفوة وفي ثانية واحدة فقط، وهذا ما حدث.
حيث غفل لاعبونا عن اللقاء لأربع دقائق فقط، كانت كفيلة بإعادة منتخب الكويت إلى المباراة وتسجيله هدفين حافظ عليهما حتى نهاية المباراة، محققاً التعادل وانتزاع نقطة أبقته في صدارة المجموعة الثانية بأربع نقاط.
نتيجة نعرف تماماً أنها صعبت كثيراً من مهمة منتخبنا في البطولة، كون المباراة الأخيرة في الدور التمهيدي، ستكون أمام المنتخب العراقي الذي ظهر في خليجي 22 بصورة رائعة جداً، لاسيما بعد إشراكه للاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية، فالأبيض بات مطالباً بالفوز ولا شيء غيره في لقائه المقبل، حتى يتأهل إلى الدور نصف النهائي.
نعم ندرك أن المنتخب صعّب المهمة عليه، ولكننا على يقين أيضاً أن الفرصة لم تضع بعد في التأهل إلى المربع الذهبي، فكلنا على ثقة بقدرات لاعبينا، وعلى ثقة بأن الأبيض قادر على تخطي عقبة أسود الرافدين إذا ما عادوا إلى صورتهم المعهودة، ففي مباراة الكويت كانوا هم الأفضل.
خاصة في شوط المباراة الأول، وتذكرنا خلال هذا اللقاء جانباً من ملامح بطل خليجي 21، بأقدامهم كانوا أصحاب الكلمة العليا، عندما أرادوا ذلك، وبهفوة منهم أيضاً فقدوا فوزاً سهلاً.
منتخبنا تطور مستواه مقارنة مع ما قدمه في مباراة عمان، ونطمح أن يكون في «الفورمة» الكاملة في مواجهة العراق، وأن يستطيع الجهازان الفني والإداري إخراج اللاعبين سريعاً من أجواء التعادل، وتجهيزهم فنياً ومعنوياً للمباراة المقبلة، والتمسك بفرصتهم في التأهل إلى الدور المقبل واستمرارية الدفاع عن اللقب الخليجي، وألا نرفع الراية البيضاء مبكراً.