أحمد الحوري
لن نكون متشائمين كما وصفنا البعض بعد الجولة الآسيوية الأولى، وسنفتح صفحة جديدة في مشاركة أنديتنا في دوري أبطال القارة الصفراء، سنتأمل الخير وسنعتبر أن الجولة الثانية هي الانطلاقة الحقيقية للزعيم العيناوي والفارس الأهلاوي، فكل ما نطمح إليه أن تكون المشاركة فاعلة، وأن يثبت الفريقان الكبيران أنهما في هذا الاستحقاق للمنافسة، وهذا الأمر بالطبع لا يتأتى إلا بأداء قوي ونتائج إيجابية مبكرة، وهذا ما نريد أن نراه في هذه الجولة بالذات.
العين سيكون اليوم على موعد مع مواجهة ساخنة رغم الطقس البارد في طهران، فعندما يواجه فريق نفط العاصمة الإيرانية يدرك أن خسارة أي نقاط جديدة، بعد التعادل الأخير أمام ضيفه الشباب السعودي في استاد هزاع بن زايد بدار الزين، تصعب مشواره وتضع مشاركته في موقف حرج.
فكلما ازداد الفارق لمصلحة فرق المقدمة في المجموعة الثانية كان التعويض أكثر مشقة، مع الوضع في الاعتبار أن باختكور الأوزبكي في الصدارة بثلاث نقاط وتخطيه الشباب السعودي أو حتى فوز الليث في العاصمة الرياض ليس في صالح العين إذا خسر أو تعادل، وقد يقول قائل إن هناك أربع جولات مقبلة وهذا صحيح، ولكن كما ذكرنا سالفاً تجميع النقاط مبكراً يكفينا شر الدخول في الحسابات المعقدة مع نهاية دور المجموعات.
الأمور ليست ضبابية وليست مستحيلة، فالثقة بالعين ونجومه كبيرة، وهناك إيجابيات كثيرة قبل مباراة اليوم، وأولها أن الجميع في المعسكر العيناوي يؤكدون أن المشاركة الآسيوية مهمة بل وأهم من المسابقات المحلية، وهذا توجه مهم لتحديد المسار.
فعندما يكون الهدف واضحاً تكون الطرق مختصرة للوصول، وثانية الإيجابيات أن النجم عمر عبدالرحمن سيكون حاضراً في هذه المواجهة، وسيكون وجوده مؤثراً لما يمتلكه من لمسات بإمكانها قلب الأمور لمصلحة الزعيم في أصعب الأوقات..
كما لا يمكن أن نفصل بين العين ومباراته الأخيرة أمام الفجيرة التي تمكن خلالها من الانفراد بصدارة دوري الخليج العربي وهو الانتصار الذي ـ من وجهة نظري ـ لابد أن يستثمر على أكمل وجه، وهنا كذلك لا يمكن إغفال أن العين على آسيا وأشياء أخرى، وهو التحدي الحقيقي.
صافرة أخيرة
لن نستبق الأحداث، ولكن كما تعودنا في المشاركات السابقة، من المتوقع أن يتعرض العين والأهلي للكثير من المضايقات المادية والمعنوية في إيران، ولكن نحن نعول على الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الناديان إدارياً وفنياً وأيضاً خبرة لاعبينا في تجاوز كل الصعوبات والعودة بالنتائج الإيجابية.. بإذن الله تعالى.