أحمد الحوري
اتفقنا جميعا على أن من حق الهلال أن يبحث عن أي ثغرة قانونية في اللوائح، لينفذ منها، ويكسب ما خسره في المستطيل الأخضر، ويحوّل هزيمته إلى انتصار وهمي، يؤهله إلى نهائي دوري أبطال القارة الآسيوية، ولكن نرفض تماماً أن يخرج علينا البعض ويحاول الاصطياد في الماء العكر، ويقوم بزرع بذور الفتنة بين أندية الإمارات.
نرفض ضرب روح الأخوة التي تربط أنديتنا، من قبل أناس اعتادوا على الاعتياش من وراء مثل هذه القصص البوليودية، وزيادة أرقام متابعيهم في وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال جماهيرية الهلال السعودي لبيع الوهم الآسيوي عن طريق اختلاق قصص من نسج الخيال.
أستغرب أن يخرج علينا من يدعي أن نادياً إماراتياً هو من أوعز للهلال بتقديم شكوى ضد الأهلي الإماراتي، وهو لا يدرك أن هذا الرأي يقزم من نادٍ بحجم الزعيم السعودي، فهل من المعقول أن الهلال لا يدرك ما له وما عليه، إدارياً، في هذه المشاركة الآسيوية.
وأنه يتلقى أموراً تعتبر من أبجديات العمل الإداري، من خارج الحدود، ألا يعلم أحفاد «أغاثا كريستي» أن اختلاق مثل هذه القصص البوليسية والاستخباراتية، لن يزيد أنديتنا إلا تماسكاً ووقوفاً إلى جانب الفرسان، ودفاعهم القانوني عن انتصاراتهم التي حققوها في الملعب.
وصل بالخيال الواسع لدى البعض إلى حد أنه كشف عن المذكرة ذات الأوراق الـ111 التي أرسلها الهلال، واكتشف أنها كانت جاهزة، وتم فقط إضافة اسم الهلال بديلاً لناد آخر، وأن الإخبارية العابرة للحدود جاءت «full Package»، من حيث المعلومات وأسس الاحتجاج، بعد نهاية مباراة الذهاب التي أقيمت في الرياض.
وأدهى ما في الموضوع أنه بعد كل هذه الأمور الدقيقة والسرية، وحبكة الوصف والسيناريو، نجد من يقول إنه بنى هذا اليقين على حدس، وخبرة في تعاملات الأندية فيما بينها في مثل هذه الحالات.
يا عزيزي صاحب الحاسة السادسة، لا تنقل ما يحدث بين بعض أنديتكم إلى أنديتنا، ولا تحاول تصدير ما يحدث بين بعض جماهيركم إلى جماهيرنا، فمهما وصل الاختلاف بين أنديتنا وجماهيرنا، وعلا صوت الانتماءات والشعارات.
فلا يمكن أن نصل إلى مرحلة التخوين، فأنديتنا تقودها شخصيات يضرب بهم المثل في الوطنية، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التشكيك في حبهم لبلدهم ولكل من يحمل علم الإمارات في شتى المجالات والمحافل.