أحمد الحوري
شهدت الجولة السابعة عشرة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، الكثير من الإثارة والأحداث التي تستحق التوقف عندها، وأسفرت عن معطيات كثيرة، ستبني عليها الفرق والمسابقة الكثير في الجولات القادمة.
ولكن قبل أن نسترسل في أبرز ما جاء في هذه الجولة، نتوقف قليلاً عند دوري المظاليم، وتحديداً مباراة الشعب الباحث عن العودة إلى دوري المحترفين والأضواء ورأس الخيمة، تلك المباراة التي تمكن خلالها الكوماندوز من الفوز وتعزيز حظوظه في صدارة دوري الدرجة الأولى، هذه المواجهة سبقها وتخللها وتبعها الكثير من الأمور التي تحتاج إلى تسليط الضوء، ففي هذه المباراة كاد الشعب أن يفقد ثلاث نقاط مهمة في مشوار التأهل إلى دوري الشهرة، تضاف إلى ثلاث نقاط فقدها مؤقتاً بسبب مشاركة غير قانونية للاعبه المحترف أمام دبي، ففي مباراة رأس الخيمة نست إدارة نادي الشعب زيها الاحتياطي الذي من المفترض أن يشارك به الفريق في اللقاء، بسبب تشابه لون القمصان مع الفريق المضيف، وهذه من الأخطاء التي لاتغتفر لأي مدير أو إداري فريق.
هذه الحادثة رغم أنها في جانبها السلبي هفوة فادحة يتحملها الجهاز الإداري لفريق الشعب، إلا أنها أظهرت جانباً إيجابياً جميلاً من ناد منافس آخر، وهو دبا الفجيرة، الذي تبرع وأعار الكوماندوز قمصانه الرسمية، ليستطيع لعب المباراة، رغم أن خسارة الشعب في هذه المباراة تصب في صالح دبا الفجيرة، كونه طرفاً منافساً على ورقتي التأهل إلى دوري المحترفين، وهنا يظهر المعدن الأصيل لهذا النادي وإدارته، التي تستحق الاحترام والتقدير، ليس من جانب الإدارة الشعباوية فقط، بل من كل الرياضيين، فما قام به نادي دبا الفجيرة صورة حقيقية ومثال حي وتطبيق عملي لشعار اللعب النظيف، الذي يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم لتعميمه بين كل الممارسين للعبة.
الأمر المهم الثالث الذي خرجنا به من هذه المباراة وأحداثها، ذلك الود والتقدير الذي تكنه إدارة نادي الشعب لنجمها الأول عدنان الطلياني، الذي منذ اعتزاله اللعب قبل سنوات طويلة، تم الاحتفاظ بالقميص رقم 10 ـ الذي كان يرتديه الطلياني ـ داخل الخزائن، ولم يرتده أحد من لاعبي الشعب سوى في مباراة رأس الخيمة، ورغم أن الحدث عرضي إلا أن جاسم الدوخي مدير الفريق الشعباوي قدم شديد اعتذاره لنجم القرن، وهذا أمر يدل على مدى العلاقة التي تربط النادي وإدارته بنجم قدم للشعب وشعاره الكثير من التضحيات والعطاءات.
صافرة أخيرة..
نجم الإمارات الأول عمر عبد الرحمن أنهى كل التكهنات، ورد على كل ما يدور في المجالس والمنتديات، وجدد عقده مع ناديه الأوحد العين، قلناها سابقاً عموري لن يذهب لغير الزعيم، ومن يسأل عن قيمة العقد ومدى ما سيناله اللاعب يومياً من الدراهم، نقول هناك من يجلس على دكة البدلاء بملايين الدراهم سنوياً، فكل ما يدفع في عموري يستاهله.. والله يهنيه.