أحمد الحوري
غابت الاثارة عن مباريات الامسية الاولى لجولة افتتاح دوري الخليج العربي لكرة القدم، لكنها ظهرت بصورة مقززة ذبحت الروح الرياضية التي ينادي بها الجميع، اتحادات واندية واعلام، وكان البطل في هذه الجولة المهاجم السنغالي ابراهيما توريه، الذي اخذ دور البطولة .
ولكن من جانبها السيئ، وكان اقرب ما يكون الى ذلك الممثل الذي يتقمص دور البطولة الثانية كشخصية مكروهة، حتى وان كان يمتلك النجومية والموهبة.
توريه المحترف، الذي لا يمتلك من هذه الصفة الا جنيه الاموال الطائلة فقط، بينما على ارض الواقع لا يحمل اخلاقيات المحترفين، ولا حتى قدم لناديه النصر، منذ ان ارتدى القميص الازرق، ما يعكس تلك المهارات الاحترافية كمهاجم لا يشق له غبار.
فمنذ الموسم الماضي ونحن نرى انه متعال على الفريق وعلى الكرة، ولا يقارن بأي صورة من الصور مع المهاجمين البارزين في الفرق الاخرى، ومع هذا عصرت ادارة العميد عليه «الليمون» وابقته في القائمة عل وعسى يظهر بصورة مغايرة هذا الموسم، لكن للاسف جاء ظهوره الاول مخزيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وصار حديث كل متابع وحتى من لم يتابع مباراة النصر ومضيفه بني ياس، عندما اعتدى مع سبق الاصرار والترصد، على مدافع السماوي محمد جابر، في لقطة علق عليها البعض انها لا تستحق مجرد الايقاف بل السجن.
يحسب لادارة نادي النصر انها سارعت باتخاذ قرار صارم بايقاف اللاعب الى اجل غير مسمى في خطوة اولى قد تليها خطوات قد تصل الى الاستغناء عن خدماته، بعد ان ضاقت ذرعا بتصرفاته، وعدم مبالاته، بل تحول في اغلب المباريات الى «عالة» على الفريق وزملائه.
وكذلك قدمت جماهير العميد مثالا رائعا في تغليب الاخلاق والروح الرياضية على الفوز والانتصار، عندما قامت بحملة واسعة النطاق على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لما قام به توريه ومطالبة الادارة النصراوية بالاستغناء عن خدماته في اسرع وقت، حتى يكون عبرة لغيره من اللاعبين، وترسيخا لمبدأ اللعب النظيف، وانتصارا للروح الرياضية.
صافرة أخيرة..
من المشاهد التي لفتت الانظار في اولى اماسي دورينا ابراج الاضاءة، في مباراتي عجمان والجزيرة والفجيرة والامارات، حيث وضع المسؤولون في ناديي عجمان والفجيرة وكذلك لجنة دوري المحترفين، ايديهم على قلوبهم خوفا من ان تشهد امسية الانطلاقة اخفاقا فنيا، قد يتسبب في تأجيل احدى المباراتين او كلاهما وهو امر لو تم سيزيد بلا شك من مشكلات اللجنة التي حتى الآن تبحث عن الحلول للتغلب على المؤجلات الحالية والقادمة.. لكن الله سلم.
الوحدة كان بارعا في ظهوره الاول، وحقق اكبر النتائج حتى الان، قد يعتبر البعض ان الحكم صعب في هذه المباراة، كون المنافس، واعني به الوافد الجديد اتحاد كلباء، اقل فنيا ومهاريا من العنابي، لكن شكل الفريق الوحداوي على المستطيل الاخضر يبشر بحضور اكبر واقوى في نسخة هذا العام.