أحمد الحوري
أشرت في زاوية الأمس إلى أن دانة الدنيا دبي، بشكل خاص، ودولة الإمارات على وجه العموم، فرضت اسمها وحضورها وبريقها على أكبر الأسماء العالمية، في مختلف المجالات، وأكثرهم شهرة وجماهيرية، وباتت قبلة يتسابق المشاهير للقدوم إليها سواء في رحلات عمل أو رحلات استجمام واستمتاع بكل ما تزخر به من ميزات وفي مقدمتها ميزة الأمن والأمان التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى.
في مؤتمر دبي الدولي الرياضي الذي اختتم مساء أمس، لمسنا عن قرب مدى ما وصلت إليه دانة الدنيا في أصقاع العالم، لمسنا كيف أصبحت دولة الإمارات محط أنظار القاصي والداني، فعندما يتحدث جوزيب بارتوميو رئيس نادي برشلونة الاسباني، صاحب الشعبية الجارفة عالمياً والتي تتخطى عشرات الملايين من الأنصار والعشاق، يتحدث عن دبي بالكثير من الود والامتنان.
ويرحب من كل قلبه باللعب في ملاعبها في القريب العاجل، والمشاركة في مباراة ودية مؤكداً أن المدينة الحالمة أصبحت من أهم المدن المستضيفة للأحداث الرياضية والتواجد فيها أمر شيق ومثير، فهذه رسالة ثقة يتناقلها الملايين من محبي النادي الكاتالوني وتدفعهم للبحث عن خوض تجربة الوصول إلى مدينة الأحلام.
عندما تتصدر دبي عناوين الصحف العالمية والكاتالونية تحديدا، وتنقل منها فعاليات تتويج نادي برشلونة بلقب أفضل ناد ونجمه الأول ميسي بلقب أفضل لاعب ورئيسه بارتوميو بجائزة أفضل رئيس ناد في العالم، فهذا يضع دبي في صدارة المدن الحاضنة للأحداث، وأكثرها جذبا للنجوم والأفراد في الرياضة وغيرها.
عندما يتناقل العالم صورة الأسطورة الأرجنتينية ميسي في بحر دبي، وخلفه برج العرب المعلم البارز على الشواطئ الذهبية، فلا شك أن الملايين سيحاولون تكرار هذه الصورة ومن ثم دوران محركات البحث لمعرفة أين يقع هذا المبنى الخلاب الذي حرص ميسي على إشراكه في الصورة.
عندما يصرح شخصية بحجم امبرتو غانديني مدير عام نادي ميلان الإيطالي، وهو من صال وجال في كل دول العالم تقريبا، عندما يقول إن دبي تقود قاطرة تطور كرة القدم في العالم، فهذه شهادة رياضية لها وقعها الخاص والكبير لدى المتلقي الأوروبي، وفيها خدمة إعلامية إعلانية لا تقدر بثمن، وتجعل من لم يعرف دبي يسعى أكثر للتعرف عليها والوصول إلى سر هذه المدينة التي تحول حديث المكان والزمان.
مما تقدم نصل إلى خلاصة مفادها، أن مبدأ التميز الذي اختطه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجعله نبراسا لكل من يريد التفوق، أثمر نتاجا طيبا، فأصبحت دبي ليست فقط على كل لسان، بل هي في الواقع في كل مكان.
صافرة أخيرة..
هناك رجل عمل بصمت وبعيد عن الأضواء يستحق كل التحية والاحترام، فقليل هذه الأيام من يعمل ويجعل الناس تتحدث عنه، محمد الكمالي رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر دبي الدولي.. شكراً من القلب.