أحمد الحوري
انتهت قمة الساحل الشرقي، وانحازت لفريق الفجيرة، ليرفع رصيده في دوري الخليج العربي إلى ست نقاط، بعد فوزه على جاره كلباء بهدفين مقابل هدف واحد، في افتتاح الجولة السابعة. انتصار هو الأول للفجيرة، لكنه بحسابات المنافسات المباشرة أكثر من ست نقاط، فوز سيحرر أقدام اللاعبين حتى يخرجوا من صراع الهبوط والعودة إلى دوري المظاليم، رغم أن الفوز لم يتحقق بسهولة، إلا أنه معنوياً من المفترض أن تكون له توابعه في الجولات القادمة.
في المقابل ازدادت متاعب كلباء بخسارة جديدة، وبأداء لايمكن أن يوصف إلا استسلاماً مبكراً للواقع المرير، قد يشير البعض إلى أن الفريق لعب بمدرب مؤقت في انتظار استلام «ابن شيخة» للأمور في القادم من أيام، إلا أن من تابع المباراة يجد أن هناك نواقص كثيرة، لا يمكن أن تستكمل بسهولة، لاسيما إذا عرفنا أنه واجه فريقاً من المستوى ذاته، وهو قادم معه هذا الموسم من دوري الهواة، وهنا تكمن المشكلة، فإذا لم تستطع أن تقدم المستوى المأمول أمام من يساويك في السلم البياني، فكيف ستكون الأمور مع الفرق الكبيرة؟
المرحلة السابعة تستكمل اليوم بأربع مواجهات قوية، كل واحدة منها لها خصوصيتها ولها أحقيتها في الاستئثار بالمتابعة والجماهيرية، فالوحدة يبحث عن التمسك بصدارة دورينا، عندما يحل ضيفاً على عجمان. نظرياً أصحاب السعادة هم في أفضلية كفلها لهم الأداء والنتائج والصدارة، ولكن أصحاب الأرض يريدون أن يستثمروا الفوز الصعب، الذي تحقق في الجولة السابقة، ليستمروا في حصد النقاط، التي تبعدهم مبكراً عن صراع القاع.
وفي عاصمتنا الحصن أبوظبي هناك مواجهة من العيار الثقيل تجمع النصر ومستضيفه الجزيرة. تساوي الفريقين بالنقاط خلف المتصدر الوحداوي يجعلنا على موعد مع مباراة؛ التكهن بنتيجتها من أصعب الأمور، في ظل تواجد فريقين يسعيان للمنافسة بقوة على لقب الموسم.
الأهلي المنتشي بالفوز الأخير على فورمولا العاصمة، يشد الرحال إلى الغربية، وكل طموحاته العودة بثلاث نقاط جديدة، على حساب مضيفه الظفرة، وهو انتصار إذا ما تحقق؛ سيدفعه بقوة إلى المقدمة، وسينسي جماهيره ومنتقديه البداية المتذبذبة، فيما يبحث الظفرة على أرضه وبين جماهيره عن فوزه الأول هذا الموسم، فلم يبق سجل خال من حالات الانتصار عدا له، ومتذيل الترتيب كلباء، وهذا سجل يجعل فارس الغربية في وضعية حرجة، قد تكلفه كثيراً في الجولات القادمة، وعند حسابات صراعات نهاية الموسم.
وفي زعبيل يريد الوصل أن يؤكد أمام ضيفه بني ياس أنه مع مدربه الجديد «كالديرون» مختلف، وأن إيقافه للتفوق الوحداوي في الجولة الماضية ليس مجرد فورة معنوية، بل هو قادم صوتاً وصورة، ليعيد أمجاد الفهود، فيما يبحث بني ياس عن نفسه، وعن صورته الغائبة هذا الموسم.
صافرة أخيرة..
اتحاد الكرة.. بيده لا بيد عمرو.. بات في مأزق حقيقي، وبيده أيضاً وحده الحل، ولكن السؤال كيف سيكون الحل، وهل الحل سيكون نهاية القصة أم أنها البداية؟