أحمد الحوري
سنبعد اليوم كل الشعارات والألوان وسنكون مع الفرسان، سنبتعد عن الانتماءات التي تربطنا بأندية أخرى وسنرفع اللون الأحمر ونقول: «كلنا مع الأهلي في مهمته الوطنية»، فهو اليوم يتحول إلى منتخب وليس مجرد فريق يمثل نادياً، سنقف جميعاً مع «الفرسان» في مباراتهم المصيرية على استاد راشد ضد نفط طهران الإيراني، في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا.
كل أنديتنا ومشجعيها الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير، ليس لدينا أدنى شك في أنها ستقف اليوم وقفة رجل واحد، مع الفرسان في خطوة مهمة ومصيرية للمضي إلى المرحلة ما قبل الأخيرة لاستعادة المجد الآسيوي واللقب الذي ابتعد عن كرة الإمارات لأكثر من 12 عاماً، عندما سجل العين عام 2003 الانتصار الأول والأخير في السجل الذهبي لأبطال القارة.
هذه المباراة غير اعتيادية، وغير عادية للجميع أهلاويين وغيرهم، فهي أظهرت قبل بدايتها وستظهر بعد انطلاقتها، مدى تكاتف المجتمع الرياضي الإماراتي مع ممثله الآسيوي، والدليل على ذلك مبادرة نادي النصر، وغيره من الأندية التي طالبت مشجعيها ومناصريها بالتوافد على المعلب الأحمر لدعم «الفرسان»، إضافة إلى قيام عدد من الشركات برفع شعار نادي الأهلي وصور لاعبيه في شوارع إمارة دبي، في دليل آخر على مدى الدعم الكبير الذي يلقاه ممثل الإمارات في هذه المباراة الكبيرة.
والأمل كبير في جمهورنا الإماراتي الذي سيزحف إلى ملعب راشد، بأن يكونوا مثالاً للمساند الوفي المحب لرؤية علم الإمارات يرفرف عالياً، مسجلين الانتصارات والإنجازات الغالية، ونسترجع معهم كافة اللحظات الكروية الفاصلة في تاريخ الإمارات، فمن منا ينسى كيف وقفت الجماهير مع الأبيض الإماراتي في خليجي المنامة والرياض، ومؤازرتهم أنديتنا المحلية وهي تخوض غمار البطولات الكبرى.
ولكن دعوني أن أفسح المجال لنصح لاعبي «الفرسان» بأن لا يركنوا لنتيجة مباراة الذهاب، فهي مجرد شوط والشوط الأهم هو اليوم في دبي، فلابد أن يسعوا لتسجيل المزيد من الأهداف حتى نستطيع أن نتنفس الصعداء، ونحتفل بإنجاز كروي جديد يضاف إلى إنجازات الإمارات عامة، والأهلي بشكل خاص.
لقد اقترب الامتحان، وأنا على يقين من أن «الفرسان» يدركون تماماً مدى حساسية المهمة، وأنا مؤمن كل الإيمان بأن النصر سيكون حليفنا بإذن الله تعالى.