أحمد الحوري
*مبروك لآسيا قرار المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس، بإسناده مهمة تنظيم كأس آسيا 2019 إلى الإمارات، نعم أقولها لأن القارة الصفراء ستكون على موعد مع التميز والإبهار في نسخة «غير» كل النسخ التي تم تنظيمها في عمر تلك البطولة الآسيوية الكبيرة، شخصياً لم تنتبني المفاجأة ولم يدهشني الاختيار.
لأن الملف الذي تم إعداده بدقة متناهية واحترافية، أجبر المكتب التنفيذي بالآسيوي على أن يصدر قراره بعد نصف ساعة فقط من عقد الاجتماع، نتيجة إجماع كل أعضائه على منح أصواتهم لملف «بلاد زايد» الذي حوى 280 صفحة وشمل المتطلبات كافة.
لذا وجد صدى وانطباعاً جيداً لدى الجميع، فكان الحسم وكان القرار، ولا بد أن نكون واقعيين، وأن نقولها بأعلى صوت، إن ملف الإمارات كان الأجدر بالفوز بما تضمه الدولة من بنية تحتية واقتصاد قوي وعوامل جذب لا حصر لها.
ويكفينا أن الشيخ سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، وصف قرار الاختيار بأنه نتاج للتوافق وروح العائلة الواحدة، وبالفعل أثبت الاتحاد الآسيوي حرصه على مواصلة العمل لتحقيق التطور، وتخيل أن ملف الإمارات لم يحدث فيه تصويت بين الأعضاء، بل جاء نتيجة قناعة تامة من الجميع، فتمت الموافقة بالإجماع دون الحاجة إلى الاقتراع.
قبل توجهي إلى المنامة مصاحباً الوفد الرسمي للدولة، قرأت تصريحاً لمحمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس لجنة ملف الإمارات لاستضافة كأس 2019، ذكر فيه نصاً: «متفائلون بالفوز»، ساعتها شعرت بأن تلك الثقة لابد أن تخفي وراءها كل العوامل التي تضمن أن نظفر بالاستضافة، وقد كان، وشخصياً أرى أن إسناد رئاسة الملف إلى محمد بن ثعلوب كما يقولون «ضربة معلم».
فالرجل قادر على النجاح، لا سيما في ظل الدعم اللامحدود والثقة الكبيرة التي أولاها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، لكل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، من أجل استضافة نسخة 2019، وهو ما حدث، الجميل أن ملف الإمارات تم تقديمه بروح شبابية وخبرة بطولات دولية كان النجاح عنوانها، والتميز شعارها، في دولة لا يرضى أبناؤها إلا بالرقم واحد والمركز الأول.
كلمة أخيرة
حمد بن نخيرات العامري.. شخصية الاحترام عنوانها والالتزام منهجها، أدى دوراً متميزاً، فكان النجاح مع مجموعة شابة أدت دورها بامتياز من خلف الكواليس وبعيداً عن الأضواء.. شكراً.
*أثق بقدرتنا على النجاح في تنظيم بطولة 2019، فقط أدعو الله أن يكلل نجاحنا باللقب الغالي على أرضنا، حتى نشعر أكثر بطعم البطولة.
* أرى أن النسخة الأخيرة التي استضافتها أستراليا 2015، وضعت اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2019 في تحدٍّ كبير، من أجل تنظيم بطولة أكثر تميزاً واحترافية.. وأقولها: من الآن 2019 ستنسي القارة الصفراء نسخة 2016.