أحمد الحوري
هناك بعض اللمسات لها مفعول السحر في نجاح أي حدث كان، خاصة تلك الأحداث الكبيرة التي تحتاج همم الكبار، وقد تكون هذه اللمسات بشكل ملموس وملحوظ، وأخرى تدخل في تفاصيل الحدث غير المرئية، لكنها تؤثر في سير هذا المشروع بشكل إيجابي وتجعله أكثر تألقاً وتقوده إلى مراحل متقدمة من التميز.
طواف دبي الدولي أخذ منذ انطلاقته في نسخته الأولى العام الماضي طابع العالمية، أولاً لأنه يقام في دانة الدنيا دبي، كما أخذ دافعية التميز باهتمام كبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، الذي كان متابعاً لكل التفاصيل منذ أن كان فكرة لم تصل إلى الورق بعد، وفي نسخة هذا العام 2015 ازدادت آفاق التألق والنجاح..
وكبر التحدي بعد الحضور الرائع لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتفقده مسار طواف دبي الدولي الذي انطلق أمس ومتابعة سموه للكيلومترات الأخيرة من المرحلة الأولى وحرصه على تحية الدراجين الذين قدموا إلى الدولة من مختلف دول العالم للمشاركة في هذا الحدث الرياضي العالمي.
هذه واحدة من اللمسات السحرية التي تضيف إلى الأحداث التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي على وجه الخصوص، مزيداً من التفوق والتميز، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال هذه الزيارة لم يعط القائمين على الحدث ملاحظاته للمزيد من النجاحات فقط، بل حرص أيضاً على الاستماع إلى أهم الجزئيات وأصغرها في هذا الطواف الدولي، لتفادي كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذا التجمع الرياضي الكبير..
وكذلك التغلب على أي معوقات قد يتأثر بها المحيطون بهذا السباق من سكان ومرتادي الشوارع والطرق التي يمر بها الدراجون، وهنا تكمن القيادة الرشيدة لفارس العرب، فهو كما عودنا دائماً لا يترك أي شيء للمفاجآت والصدف، ويريد أن تكون النتائج النهائية لهذا الحدث الدولي سعيدة ومفرحة للجميع مشاركين ومنظمين ومقيمين، وهكذا هي حكمة الكبار ووصفة النجاح في الأحداث الكبيرة.