ميساء راشد غدير
لفتت انتباهي، أمس، دراسة تعتزم إمارة أم القيوين القيام بها، تتعلق بالطلاب متدني المستوى، وهي تخصيص يوم السبت من كل أسبوع لحصص التقوية للطلبة.
وقال سعيد بن حسين القائم بأعمال مدير منطقة أم القيوين التعليمية، إن هناك اتجاهاً إلى أن تكون عطلة يوم السبت مخصصة لتطبيق برامج وخطط علاجية للطلبة متدني النسب في بعض المواد، وذلك من الصف السادس وحتى الصف الثاني عشر من المرحلة الثانوية.
مع تقديري الشديد لحرص منطقة أم القيوين على تقوية الطلبة ممن يتدنى تحصيلهم العلمي ومستواهم، إلا أنني ألفت انتباههم إلى حجم الأعباء الملقاة على الطلبة من واجبات، وامتحانات ومشاريع باتت تفوق قدرتهم وأصبحت عبئاً يتجاوزهم كطلبة إلى أولياء الأمور.
ولم يعد بإمكانهم صرف المزيد مادياً أو بذل أي جهود لتقوية أبنائهم أكاديمياً بعد ساعات الدراسة الطويلة التي يفترض أن يتعلم فيها الطالب ويستوعب ويحصد بالتالي درجات تقيس مستواه الحقيقي.
الأكثر من ذلك أنهم ليسوا مستعدين للتفريط بيوم إجازة العائلة لتحسين مستوى طالب في الدراسة، في الوقت الذي ينبغي أن يكون ذلك من مهام معلميه في المدرسة طوال أيام الأسبوع.
الشكوى من حاجة الطلبة لدروس تقوية ولمعلمين مساعدين بعد اليوم الدراسي، باتت شكوى عامة من الطلبة والأهالي، والشكوى من تدني مستوى الطلبة بالرغم من توافر الوسائل والبيئات المحفزة لتحصيل متفوق، إلا أن طلبتنا يثبتون في كل عام تراجع مستواهم الدراسي.
هذا يدفعنا للتساؤل عن ماهية دور المعلم في الصف، وعن دور المناهج وطرق التدريس الحديثة، فهذه أهم عناصر العملية التعليمية التي تعمل إلى جانب الطالب لتحقيق النتائج المرجوة من تعليمه، وإخفاق وتدني مستوى الطلبة يعني أن هناك خطأ أو خللاً في أحد تلك العناصر بلا شك.
هذا ما يستلزم البحث والدراسة والمراجعة، بدل إضاعة يوم عطلة تتشارك فيه الأسرة مع الطلبة، وتعده يوماً لاستراحة محارب.