ميساء راشد غدير
على الرغم من أهمية التجديد في طرح المبادرات والمشاريع على المستوى الحكومي والخاص، إلا ان ذلك لا يعني استنفاد الطاقات كلها عند الاعلان عن مبادرة أو اطلاق مشروع، واهمال مسألة مرحلة مهمة تلي ذلك، وهي المراجعة والتقييم للوقوف على اسباب نجاح المبادرات او اخفاق بعض جوانبها، وهو الامر الذي لا يتحقق إلا بحوار بنّاء مع موظفي المؤسسة والمشرفين على تلك المبادرات والمشاريع.
من يومين، شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في جلسة عصف ذهني مع فريق عمله، وتم خلال الجلسة مراجعة تطور سير المبادرات التي طرحها سموه، بالإضافة إلى طرح مجموعة من الأفكار الجديدة.
إذا كان رئيس مجلس الوزراء في الإمارات مقتنعا تمام الاقتناع بأن الحوار مع فريق العمل يساهم في تطوير الأفكار وترسيخ القناعات وزيادة الثقة ورفع مستوى الانتاج، فلماذا لا يكون ذلك نهج كثير من المؤسسات.
نحن اليوم بحاجة إلى مراجعة بعض المبادرات والمشاريع التي اعلنت عنها مؤسسات حكومية، لنقف على ما حققته وما لم تحققه تلك المبادرات من أهداف، ولنرى مَواطن الضعف والقوة فيها، وتحديد احتياجاتنا للمرحلة المستقبلية، بعيدا عن التكرار والصور النمطية.
«فرق العمل» مفهوم إداري مهم، يجب أن تعمل مؤسسات الإمارات وفقه، لتضمن جودة وحبكة المبادرات، ولتضمن مراجعة ومتابعة في مرحلة لاحقة دون ان تقصر الأمر على قسم أو اشخاص محددين، ولنا في فريق الحكومة الاتحادية مثال ينبغي الالتفات اليه.