ميساء راشد غدير
على الرغم من الفرص التي تتيحها دولة الامارات للباحثين عن عمل في مختلف القطاعات والمجالات إلا أن مشكلةً كبيرة مازال يواجهها سكان بعض المناطق في الإمارات لاسيما الفتيات رغم تنوع اختصاصاتهن وحصولهن على شهادات جامعية وأخرى عليا.
الفرص أمام الفتيات ضئيلة وتتسبب لهن بمعاناة، وعند تفكير أي واحدة منهن بالعمل خارج منطقتها فستعاني، فعلاوة على أن الانتقال اليومي يكلفهن الكثير مادياً، إلا أنه لا يبقيهن بعيدا عن مخاطر الطرق وسط متغيرات الظروف التي تطرأ على هذه الطرق بسبب الأحوال المناخية.
المناطق الشرقية والشمالية في الدولة فيها من الوظائف الحكومية غير الشاغرة كما أن التقاعد المتأخر في عدد كبير من الوظائف لم يتح الفرصة لغيرهم للالتحاق بتلك المؤسسات، والقطاع الخاص لا يتيح فرص عمل كافية وبرواتب مجزية للمواطنين، ما يجعلنا نبحث عن البدائل الممكنة للخريجين الباحثين عن عمل لاسيما الفتيات اللواتي لا يمكن لهن الانتقال إلى إمارات أخرى.
ولا يمكنهن البقاء دون عمل، فالشهادة الجامعية وإن كانت سلاحاً لحاملها إلا أن ترك حاملها عالة على نفسه وأسرته يعد أمراً غير مرغوب به ويتسبب بمشكلات عديدة اجتماعية، أسرية، يفترض ان ننأى بشبابنا وبناتنا عنها.
البعض يعتقد ان المضي في المشاريع الخاصة حل ولكن ليس لدى الجميع الامكانات المادية لتفعيل هذا النوع من المشاريع أو إدارتها بنجاح، لذا فان التفكير الجدي في افتتاح افرع لتقديم الخدمات الحكومية وفي الفترات المسائية في تلك المناطق كالمحاكم، وكاتب العدل والبلديات وغيرها قد يساعد في حل هذه الازمة تدريجيا للباحثين عن عمل وللافراد الذين يشكون عدم قدرة الدوائر والوزارات على انجاز معاملاتهم في الفترة الصباحية.
قد يكون ذلك حلا مجديا ولكنه بطبيعة الحال بحاجة لدراسة وتخطيط وأكثر حتى يوضع موضع التنفيذ فأعداد الخريجات تزداد سنويا وفرص عملهن في تلك المناطق تتناقص أيضاً.