طُهر الأسماء  نجاسة الأفعال
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

طُهر الأسماء .. نجاسة الأفعال

طُهر الأسماء .. نجاسة الأفعال

 صوت الإمارات -

طُهر الأسماء  نجاسة الأفعال

ناصر الظاهري

«أم حسين، وأم ليث، وأم جعفر، وأم حارثة وأم عبيدة، وأم وقاص، وأم كنانة»، هي أسماء وهمية لنساء حقيقيات، أو هي أسماء رنّانة تحب أن تسمعها امرأة «داعش»، مثلما يتسمى بها الرجال، حتى ولو أنه قاطع الخلف، إما تستراً في داخله، وإما تيمناً بأسماء الصحابة الذين يقولون أنهم يعيدون سيرتهم الأولى، ومثلما في فترات النضال الفلسطيني الأولى، حيث تجد رفاق الجبهة الشعبية لهم أسماؤهم المختصرة بـ «أبو جيفارا، وأبو شريف» فيما غلب لقب «الحكيم» على د.

جورج حبش، ومنظمة فتح لها «آباوها»، بدءاً من «أبو العبد، وانتهاءً بـ «أبو عمّار»، حتى غابت الأسماء الفلسطينية، وبقيت الألقاب، ولم يتسم «فدائي» أو مناضل فلسطيني باسم ابنته، ولو كانت الكبرى والبكر أو كانت الوحيدة، حتى «الختيار» غلبه لقبه القديم على «أبو زهوه»، واليوم، ومنذ أن تمكنت الحركات الإسلاموية من الظهور الإعلامي، ظهرت معها الألقاب القديمة، والمنبثقة من العصر المكي واليثربي، ولو كان الأب أفغانياً أو شيشانياً أو بريطانياً صبأ عن دين آبائه وأجداده الأولين، واتبع دين «محمد» على رأي كفار قريش، لكن حقيقته أتبع ملة المنظمات الإسلاموية، وحتى ترسخ هذه المنظمات والحركات المتأسلمة صدق توجهات متبعيها، ومعدن انطلاقاتهم، وصفاء نياتهم، الصقوا بهم ألقاباً ومسميات للصحابة والتابعين، آملين أن يكونوا هم من تابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين، والغريب أن «داعش» مثلاً، تسمي «صبيانها» المسروقين من مناطق مختلفة، أو «غلمانها» المجلوبين من سبي الغزوات، أو «المرتزقة الصغار، المجندين بأموال تصل لذويهم الفقراء»، أو أطفال المنتسبين لها، والمنخرطين فيها، بعد توديع أسماءهم القديمة، بأسماء تبدو ثقيلة على أكتافهم الطفولية، ومسامعهم البريئة، فطفل في العاشرة يتسمى بـ «أبو القعقاع»، و«أبو البتّار» و«أبو حرب» و«أبو مظلمة»، وهذه الأسماء تهون فيما يتعلمون من مصائب تنتهك عفوية طفولتهم، وهم يتمنطقون بمحازم الرصاص، ويتقلدون الكلاشينكوف، ويرمون بالمسدسات، ويتعلمون على عمليات تفجيرات النفس، وكيف يتوادعون بالدعاء بإحدى الحُسنيين، النصر أو الجنة، والمبيت في أحضان الحور العين، وهم لم يبلغوا الحلم بعد!

التسميات والمسميات تتخطى أسماء وألقاب الأشخاص، لتصل لأسماء الأماكن التي تستبدل لتحل محلها أسماء لمدن وقرى ومناطق، فظهرت «الحيرة وخرسان وقندهار»، وسموا كتيبة النساء التي يتزعمنها نساء بريطانيات أصليات، ومتزوجات من أبطال الجهاد، أو نساء بريطانيات مهاجرات من أصول شتى، جئن لنصرة الإسلام، «كتيبة الخنساء»، وسموا جريدتهم الناطقة باسمهم صحيفة «دابق»، وأطلقوا على شرطتهم التي يرتدي منتسبوها لباساً أفغانياً بألوان سوداء «العسس»، وسموا قائدهم «صاحب الشرطة»، وهناك «بيت المال» الذي يضم المسروقات، والغنائم، وهناك «العيون» التي تتلصص على العدو، وهناك «المرابطون على الثغور» الذين يحرسون الحدود، وهناك «جابي الضرائب والمكوس»، ما حيلة هذه المسميات الطاهرة، لتنظيمات جاهلة، ولأفعال نجسة ناقصة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طُهر الأسماء  نجاسة الأفعال طُهر الأسماء  نجاسة الأفعال



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates