تذكرة وحقيبة سفر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر

تذكرة.. وحقيبة سفر

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر

بقلم -ناصر الظاهري

حينما تذهب إلى بلد، يكون هناك شيء وحيد وملحّ أن تراه، أو يكون هدفاً للزيارة، فالأوروبيون تكون الآثار والمتاحف هي القبلة الأولى لزياراتهم، أما إخواننا العرب الأشاوس، فتكون الأسواق هي القبلة الأولى والأخيرة، بالإضافة إلى «لوبي» الفنادق، والملاهي العربية الضاحكة التي تظل حتى الساعة التاسعة صباحاً، ورمي النقوط كل يشجع بلاده وناديه، العربي يصرف أضعاف ما يصرفه الأوروبي، ويعود خاوي الوفاض، وخاوي الأجياب، ويسحب معه أكثر من مشكلة، الأوروبي يزور الأسواق ليتعلم وليشتري تذكاراً واحداً، يذهب إلى المطاعم ليجرب أكلات الشعوب، يعود وقد ازدادت حصيلته الثقافية ووعيه بحياة وظروف الناس في البلدان التي زارها، العربي يزور روما، ويرجع وهو لا يعرف اسم مطارها، ولا يريد أن يعرف عن رسامي ومثاليّ عهد النهضة، قلما يعود العربي، وهو يحمل في يده لوحة لرسام جميل، أو كتاباً يلخص له تاريخ ذلك البلد الذي صرف أموالاً كثيرة ليزوره، حدودهم من باريس مطاعم ومقاهي الشانزليزيه، وما يعرفونه من فرنسا شارع وحيد في كل من «كان ونيس وباريس»، حيث الفرجة على البضائع والمصطافات من بلادهم، يصلون موسكو ولا يفكرون في زيارة «سانت بطرسبيرج» لرؤية هذه المدينة الجميلة، وزيارة أكبر متحف في العالم وأغناها «الأرميتاج»، يذهبون لمدينة مثل بيروت ليجلسوا في مقهى «ستار باكس» الموجود أفرعه الكثيرة في بلادهم، أو يتعشوا في مطاعم الـ«بيتزا هت» التي تعودوا عليها في بلادهم، أو يسحبوا أولادهم إلى مطاعم «الجانك فود» المعروفة·

أما أيامهم في بانكوك أو مانيلا، فغداء بحري على الشاطئ، وديسكو في الليل، أما المعابد والطبيعة الجميلة والجزر المدهشة، فهي مضجرة بالنسبة لهم، المشكلة أنهم يكررون الذهاب إلى بلاد بعينها، ومدينة بعينها لمجرد أنهم ارتاحوا فيها خلال الصيف الماضي. 

بين سفر الأوروبي، وسفر العربي فروق كثيرة وكبيرة، فالعربي الذي كان على زمن أجداده في سفرهم خمس فوائد، لا يحققون منها اليوم ولا فائدة، غير ترويح النفس، في حين الأوروبي يستطيع أن يعدد كل واحد منهم عشرات الفوائد منها ترويح عن النفس وصحبة ماجد، أما العرب، فهم أبعد ما يكونون عن الرحلات الجماعية والمنظمة والإرشادية، لأن «نَشّة» الصبح ثقيلة عليهم، والالتزام بالوقت والمواعيد من أصعب الأمور، لأنه يعتبر الواحد منهم أنه في سفر، وليس في عمل هو هارب منه للسفر، الأوروبيون يدخلون مدينة، ويضيعون فيها ويتجولون في أنحائها، العرب يدخلون مدينة فيصبغونها بطباعهم، ويجبرونها أن تسير على هوائهم ووقتهم حتى أكثر المدن الأوروبية صرامة تنّخ لهم ولطقوسهم، محاولين تعريبها لتخريبها.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر تذكرة وحقيبة سفر



GMT 16:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

من بين الضجيج هديل يثري حياتك

GMT 15:10 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

ديمقراطيون وليسوا ليبراليين

GMT 15:08 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

هداية الاختيار -2-

GMT 15:06 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

عام زايد في النمسا

GMT 15:06 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

تحية الأبطال

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021

GMT 04:42 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الفروسية يشارك في مهرجان مسقط بثلاث مسابقات

GMT 15:10 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكّد إمكانية الكشف عن أمراض القلب عن طريق فحص الجلد

GMT 20:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جو كايسر يؤكّد استعداد الشركة لمساندة لبنان

GMT 07:58 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"دبي للتوحد" يعلن نتائج برنامجه للروبوتات التعليمية

GMT 04:37 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

استراتيجية مكافحة الجريمة الاقتصادية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates