تذكرة وحقيبة سفر  2
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر - 2

تذكرة.. وحقيبة سفر - 2

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر  2

بقلم - ناصر الظاهري

تلك أزمنة موغلة في التاريخ العربي والإسلامي تتمنى لو تعود إليها، ومعها، ورّاقاً يصرّ الحكمة ونور القراطيس أو حاجاً تنتقل بين تلك الأودية العميقة الجارية بالنعمة، وتلك السهوب اليانعة التي تلونها الشمس كجدائل من فرح وحرير، وتلك الجبال التي تعشق الأحصنة والرجال، وما يبشرون به من محفوظات الصدور، وطروس تلتحف مبطنات ما يلبسون، لا تدري لما بعض الأزمنة تتمنى لو كان لظلك متسع فيها، وحيز ليمر من خلالها؟.
سراييفو في ذلك الصيف الذي لن يتكرر، كانت باعثة على الحب، وطهارة الخطو، وذائقة القراءة، كانت كرائحة زهر الرمان، كانت تشتهى حد النزق وحد النزيف، وحد أن تعيدك فاتحاً ومبشراً بالخير، وساعياً لفتح بوابات الحياة، والألوان التي تسربها إلى النفس التقية والتوّاقة لكل شيء، كان يمكن أن تقلدك الإمامة بما حفظت وقرأت، وما خرّ من عينيك من دمع ادخرته لليالي التجلي والصوفية، وارتقاء بصفو الروح إلى سماوات من نور أو حين تستدرجك الذاكرة بما تتسع في آخر العمر نحو تتبع خطاك التي جاست المدن، وعلق بأرجلك من مسك ترابها.
في ذلك الصيف حاذيت مجرى نهر دارينا، ووقفت على جسره، وشاركت في صلاة الجنازة الغائبة الجامعة والشاهدة على موت الأحرار الذين ما زالت المدينة تبكيهم، وتبكي موتاها منذ الأزل، ومبتلية أن تبكي موتى قادمين سيفجعون المدينة بعد أعوام، تذكرت تلك الرواية الجميلة التي منحت مؤلفها «إيفو أندريتش» جائزة نوبل، «جسر على نهر دارينا»، وتذكرت متعة القراءات الأولى، وما يصحبها من دهشة، حين تجد ذاك الطعم الحلو مذاقه في الفم، والذي تجلبه بعض الكتب، دون سواها.
هذه المدينة التي تحتل قلب أوروبا، أسسها «خسرو بك»، وشغل منصب واليها من 1521م حتى 1541م، وعكف على بنائها وتعميرها، حتى شغف بها وأوصى أن يدفن فيها داخل ساحة المسجد الذي يحمل اسمه، والذي يعد من أكبر وأجمل مساجدها، وبجانبه بنيت مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، و«خانقاه»، وهي مدرسة لدراسة التصوف، وفي المدينة القديمة، هناك برج الساعة الذي يعود للقرن السابع عشر، وفيه ساعتها القديمة التي ما زالت تعمل بالتوقيت القمري، وأرقامها عربية، وتعرف بـ«Little Ben». 
سراييفو.. تشعرك أنها معدة للحرب، حرب فائتة، وحرب قادمة، وهي التي شهدت مقتل الأمير النمساوي «فرانسيس فرديناند» في 28 يونيو 1914م، حيث كانت شرارة الحرب العالمية الأولى، ولن تهدأ بعدها، فالحروب تدق بابها من حين إلى حين يجهل الناس.
سراييفو.. كان صيفاً لن يُنسى، ولن يتكرر، لأنها رميت حبها على غشاوة عين صبي قلما ينسى، وتهزمه دائماً المدن المتربة، والمعفرة بروائح التاريخ والقراطيس الصفراء، وما يسطرون، فكيف وقد أدخلت إلى قلبي فرحاً جميلاً، وحباً لا أحب أن أبرأ منه، ولا أتبرأ!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر  2 تذكرة وحقيبة سفر  2



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates