تذكرة وحقيبة سفر 1
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

بقلم : ناصر الظاهري

تطرأ عليّ هواجس من الحنين الذي لا يتوقف تجاه بعض الأماكن والمدن والأشخاص الذين عرفتهم في طريق الحياة، خاصة أولئك اللواتي كنّ يزخرفن الحياة، ويجعلن إشراقة اليوم مختلفة بألوانها، كنت أهجس بيني وبين النفس التي علمتني الحب، وكانت أمّارة عليه على الدوام، أن أترافق مع تلك الصبية التي تكبر كل يوم، والتي أحب أن استأمنها على مخابئ القلب، وما تحمل ثنايا الروح من أشياء، فقط لتحفظها لأطول وقت ممكن، ولتكن حيّة فيها بعد مضي الأجل، علها تجعل من طريقها أسهل، ومداه أرحب، ولعلها تقبض على صدق الإنسانية، ومعنى التسامح، وكيف يعرف أن يعيش الإنسان سعيداً، نترافق.. حاملاً باقات من ورد وزهر لأولئك اللاتي كن يحببنها في وقتهن، ووقتي الذي مضى، لا أريد شيئاً، فقط.. أطرق بابهن طرقتين، وأقول لهن شكراً، وهذه باقة ورد أخيرة لها من الاعتذار الكثير، وفيها من ذكر المعروف الكثير.

في باريس كنت أقود تلك الصبية، ونتبادل الظل في الشارع كلعبة أحبتها منذ تعلمت المشي، ومنذ تعلقت بها كابنة، وأريدها أكثر من ذاك، لا أدري هل يمكنها أن تتحمل ثقل ما أعرف، وحمل ما عرفت؟ هل يمكنها أن تعي معنى الأمكنة، وما تفعل بالإنسان المنشد للحياة؟ هل يمكنها أن تشعر بكل ذلك الدفء، وتلك الطمأنينة التي تتسرب داخل النفس، واليوم لا أقدر عليها وحدي؟ من أين نبدأ أيتها الصبية؟ والحكاية طويلة، ووالدك يريد أن يلقي عن كاهله، ومرة واحدة، أعباء من الحب والحنين والصداقات والهزائم وسنوات من الوجد والود، ومعارف شتى، ترى هل ستحبين المدن مثله؟ وهل ستنطّقين جدران الأمكنة، وما توحي به بعض الوجوه؟ هل سيعني لك ذلك العجوز بائع الورد شيئاً، وهو الساكن جنته، والماضي بالسنين للأمام محاولاً تعدي الثمانين، دون أن يكل أو يسأم؟ هل ستحنين على موسيقّيي الشوارع المستجدين بنغماتهم رنّة الفلس المعدني من سياح يسافرون ببخلهم التاريخي، ويحبون أن يصوروا أولئك المغنين المخلصين للشوارع، وكأنهم طيور ظلت أعشاشها، وهامت على وجوهها، بحثاً عن نغم شرود؟ هل ستتوقفين حين تسمعين صرير أضلع سكير الحي من قسوة البرد، وجرح الحياة، وأنه لا يحمل الأذى إلا لنفسه المنذورة للطرقات؟ هذا المنزل الصغير الجميل، ياه يا أروى كم كانت شرفاته فرحة بالربيع، ومطر الخريف، والمساءات التي تأتي بعد الغيم، وشهقة قهوة الصباح، وذاك الكسل التأملي، وهذه المكتبة القديمة، كان أبوك يتسمر أمام عناوين الكتب فيها، وكانت تسكره رائحة الورق العتيق، وكان يطمئن على صاحبها العجوز، كلما غاب وعاد؟ كان يخشى عليها أن يلتهمها جشع الزمن، وتلك النفوس الرخوة تجاه الثمين والنبيل، وتتحول بفعل ورثة مستعجلين إلى «بوتيك» للملابس الصينية الرخيصة أو لمطعم يبعث برائحة الزيت المقلي لزاوية الشارع المخضّر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 14:18 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

خميسيات

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 16:04 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجدي

GMT 07:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الأسد

GMT 18:19 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع “نيكي بيتش دبي” العاشر عالميًا من حيث الأداء والفخامة

GMT 04:30 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

كيا موتورز تكشف النقاب عن سيارة "مورنينغ" الجديدة

GMT 19:03 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أرباح البنك السعودي الفرنسي بنحو 1% في الربع الثالث 2017

GMT 13:26 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تتخلّى عن فساتينها الأنيقة بإطلالة كاجوال

GMT 04:39 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

عشرة أندية فقط تتجاوب مع تعديل اللوائح

GMT 02:15 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

راموس يعلق على فوز منتخب بلاده أمام النرويج

GMT 00:22 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أزياء" شانيل CHANEL كوتور "2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates