«داخلها فصول أربعة»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«داخلها.. فصول أربعة»

«داخلها.. فصول أربعة»

 صوت الإمارات -

«داخلها فصول أربعة»

ناصر الظاهري

كثير من المبدعين والمثقفين والواعين بأطروحة الوجودية، والأسئلة الكونية المقلقة، يدركون معنى الوصول للمحطة الأخيرة في الحياة، كسلام أبدي، واستسلام نهائي، لكن ما يخوفهم هو الزمن وسيرورته التي قد تأتي مبكراً، وقد يطلبها في حينها الخريفي، وتتأخر، قبل مدة ليست بالبعيدة كنت أتصفح وجوه الفنانات العربيات والعالميات في مقارنة بين زهو الصبا والشباب والعمر الذهبي، وبين الخريف حين يأتي برماده، سالباً البريق، وتلك الفرحة التي تضيء الوجه، فحدث شيء من الانقباض الذي تعرفه النفس، وتتذكره حين تقسو الحياة، فزبيدة ثروت الرشيقة، الخفيفة كحمامة، بتلك العينين مثل زيتون أخضر أول قطفة، وقد تحولت إلى كتلة دهنية، بريجيت باردو، وقد تخلت عن كل المشاغبة، وما يحض عليه الجمال النضر، وقد أصبحت كشخصية العجوز الشريرة في الحكايات، سميرة توفيق، وقد طار السواد من الشعر، والخال الذي على الخد، والكحل في العيون السود، وذلك الامتلاء الأنثوي الذي بمقدار، وقد غدت كعجوز عذراء مالطية لا تفارق دكة بيتها، ولا تمل تفحص الناس، وغيرهن الكثيرات ممن يثقلن القلب إن رأيتهن الآن، بعد أن عرفتهن بالأمس، وتدرك أن الزمن وحده أقسى العتاة، الجناة.

معالي زايد تلك الفنانة القديرة، والتي تحمل ميزتين، لا يشاركها فيهما أحد، تلك الخفة البلدية، لكنها كلها وعي، وعمق، ومعرفة وجموح، والأخرى ذلك الجمال الفرعوني المنحوت وقت الرخاء، عرفتها في بداياتها، وكانت قريبة من القلب، مرات تقول: فيها من سعاد حسني، ومرات تقول: فيها شيء من كل شيء، من نجلاء فتحي، وميرفت أمين، وفاتن حمامة، وهند رستم، ومرات تقول: هي وحدها من حظيت بأشياء كثيرة من نساء كثيرات، لابتسامتها الدائمة لغز الخدين، وتلك الغمّازة، والذقن المستدق، ولصوتها تميز تعرفه من بين كل الأصوات، حين تمثل لا تدرك كم أضفت على الشخصية من شخصانيتها، ولا تعرف كيف أنها مقنعة في أدوارها المختلفة، سواء تلك التي في السينما أو التليفزيون، لها حضور لا يمكن أن تخطأه أو تتخطاه، فدائما ما تقول لك: أنا هنا كمشخصة، وأنا هنا كمعالي زايد، حتى حينما تتوقف عن العمل اضطراراً، تركن لفنها التشكيلي، وتستريح في مزرعتها، وتحاول أن تصطاد وجوهاً من الحياة، هي من أسرة فنية، فوالدتها آمال زايد، وخالتها جمالات، والمنتج الراحل مطيع زايد، والسيناريست محسن زايد، والممثل ممدوح زايد.

معالي رحلت، وتذكرت سعاد حسني، ثمة أشياء تشتعل في النفس، لها دوّامة الفصول الأربعة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«داخلها فصول أربعة» «داخلها فصول أربعة»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 20:40 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:40 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

دراسة: النساء أكثر ذكاءًا من الرجال

GMT 02:31 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فراس سعيد يبدأ تصوير دوره في مسلسل "كأنه امبارح"

GMT 07:56 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

"أوفيليا" إعصار رهيب يقترب من بريطانيا

GMT 20:17 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"يلّايلّا" مطاعم لبنانية مميزة تشتهر في العالم الغربي

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

أهم المعلومات و الاماكن السياحية في جزر فيجي 2020

GMT 09:34 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشتاغ «الشعراوي فوق أبو النجا» يتصدر تويتر

GMT 23:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصابيح الـ LED تعكس هوية سيارة هيونداي ازيرا 2021
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates