«هجّ يا حاج»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«هجّ.. يا حاج»!

«هجّ.. يا حاج»!

 صوت الإمارات -

«هجّ يا حاج»

ناصر الظاهري

لعل «المساواة» بين البشر أصل أصيل في أهداف فريضة الحج ومراميها النبيلة والسامية، ولعل القائمين على الحج والساهرين على راحة الحجيج وضيوف الرحمن، ينشدون الراحة للجميع، الصغير والكبير، الغني والفقير، الأبيض والأسود، البعيد والقريب، وإلى غير ذلك من الثنائيات في وصف العرب والعربيات، المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات!

لذا ترى الحجيج خاشعين لله سبحانه وتعالى في بيته العتيق يبتغون رحمة من الله ورضوانا يهتفون لبيك..لبيك! يؤدون الفريضة التي حصرها الله في«القادرين»:

مادياً ومعنوياً وجسدياً، والذين لا يخافون بخساً ولا رهقاً.

نقول ذلك بمناسبة انتهاء موسم الحج هذا العام بيسر ورحمة، وبمناسبة المزايدات على حج الجمعة، والبيع في السوق السوداء، واستغلال الناس لتلهفهم على اغتنام حج البركة، فعدا عن حج: المفرد والمقرن، والبدل عن الغير، هناك الحج الشامل، والحج السريع، وحج المشاعر، وحج مع الفنانات التائبات، وحج «في. اي. بي» وحج فئة 5 نجوم، والمقابل فقط من 120 ألفاً إلى 350 ألف درهم، وكل موسم ويظهر نوع جديد من أنواع الحج العصرية، وتظهر إعلاناته المبتكرة والتي تضحك على اللحى، مثل: للمواطنين فقط، وليس لمن يرغب من القبائل.

ويبدو أن المقصود بالعبارة التغرير بالمواطنين، والانسجام مع قدراتهم المالية النفطية! ومحاولة نبش النزعة الاجتماعية والتفوق الطبقي، وتوريم الذات «المواطنة» مثل هذه الإعلانات التي تركب عربة الدين، وترتدي عباءة التدين، تشعرك وكأن المقاعد محدودة، وإن لم تغرم ذاك المبلغ راحت أعمالك الأخروية سدى، وبلغت شفا حفرة من النار، ولم تحظ بشرف الانتساب إلى فئة «في. اي. بي» في دنياك الفانية، ولم تستقل الطائرات الخاصة، ولا توسدت الأجنحة الملكية في مخيمات منى وعرفات، ولم تعتل السيارات المرفهة في مزدلفة والمدينة المنورة.

ونعود لنتساءل: لماذا هذا النوع من الحج للمواطنين فقط؟! وللميسورين فقط، وللمستثمرين فقط، وللرابحين في أسواق الأسهم فقط، وللنخبة فقط، أما الفقراء فعليهم أن يأتوا على ضامر من كل فج عميق، وبهذا يظهر التمايز بين البشر الذين أرادهم الله سبحانه وتعالى أن يكونوا متساويين في الشعائر المقدسة وأداء الفريضة، وعلى قدر الجهد والتعب وما يلقى الحاج من وعثاء السفر، وما تغبّر به قدماه في سبيل الله يكون الأجر والثواب، وتكون الحسنات عن الجوع والمرض والصبر والاحتساب والقيام والصلاة والطواف والسعي والرمي والوقوف بعرفه، وتطهير الروح والسمو بالجسد.

وبصراحة إذا كانت كلفة الحج «الممتاز» 290 ألف درهم، فهذا المبلغ اقترح على «المواطن فقط» أن يسيّر به حملة صغيرة قوامها باص من الحجيج الباكستانيين المتعطشين لأداء الفريضة وزيارة مدينة الرسول الكريم، وستكفيه العبولة والدعاء وزحمة أمكنة الحج، ويمكنه هو أن يسافر مع من يكون بمعيته إلى جزر الكناري ليهجّ.. حج آخر زمن!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هجّ يا حاج» «هجّ يا حاج»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 10:13 2020 الأحد ,12 تموز / يوليو

شاهدي مبتكرات كاتر من علامة بوشرون

GMT 23:00 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق أول هواتفها بكاميرا أمامية متحركة

GMT 18:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"ديور" تطلق مجموعة أزياء ربيع 2019 للأطفال

GMT 20:46 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرات الموضة يكشفن عن أفكارهن خلال عملية شراء الملابس

GMT 00:44 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مزيكا" تطرح كليب "كان واحشنى" للفنانة نهال نبيل علي "يوتيوب"

GMT 14:27 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

الطقس اليوم في مملكة البحرين

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب" تستقبل 300 مشاركة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates