عن إذاعة «الأولى» نتحدث
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عن إذاعة «الأولى» نتحدث!

عن إذاعة «الأولى» نتحدث!

 صوت الإمارات -

عن إذاعة «الأولى» نتحدث

عائشة سلطان

كأبناء جغرافيا قاسية أصلها في أعماق الصحراء وفرعها يغازل الغيم ويتشهى المطر، نعرف ما تعنيه الخضرة والزراعة ووارفات الظلال من الأشجار، نعرف على وجه الدقة ماذا يعني أن تؤمن بفلسفة الغرس والشجر، وأن تبقى مسكوناً بالبذور تدسها في غيب التراب، منتظراً الظل يوماً والثمر أياماً، وأن تبقى منساباً كقطرة الندى على فجر الأوراق لا ينساك كل العابرين بتلك الظلال، نحن جيل وبعدنا أجيال ستتوالى على هذه الأرض، لن ننسى يد الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، التي زرعت الأرض وغرست الصحراء وآمنت بحكمة العطاء والإنسان الحقيقي، لذلك لم يرحل زايد، بقي في داخل الناس شجرة وظلاً وعطاء!

نحن أبناء الصحراء سلالة الغيم وعشب الأرض، عشاق القصائد واللغة، والمحتفون بالحكايات والذكريات، والإنسان والمطر والمحبة وببعضنا، نعرف يقيناً تأثير الكلمة وسطوتها حين يتبناها أهلها وينقلونها عبر ألسنتهم وذاكرتهم وثقافتهم لبعضهم ولكلهم وللجميع، عن إذاعة «الأولى» أتحدث، بقدر فرحتي واعتزازي بهذا المنتج الإعلامي الجديد الذي سطع في إعلام الإمارات منذ أسبوع، حاملاً مهمة توجه نبيل يرعاه ويحرسه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إذاعة حظيت منذ الإعلان عنها باهتمام الناس وحفاوتهم، لأنها تحمل لهجتهم وتراثهم وأسماءهم ولون جلدهم وملح بحرهم وضوء قصائهم وحس أبنائهم، إذاعة تحملهم بكل تفاصيلهم عبر الأثير وبكل أمانة وموضوعية وبساطة.

حين دخلت من بوابة «الأولى» لم أشعر بوطأة المؤسسة، لم أتعرض لأي سؤال، ولا لتفتيش حقيبة يدي كإجراء أمني صارت تتبعه معظم المؤسسات، لم يسألني الحارس ولا أي سؤال، دخلت من بوابة زجاجية بسيطة عبر مكاتب بسيطة وصغيرة ومتناهية الدفء، أحسست بأنني في بيتي، جلست في مكتب (حصة) الذي بالكاد يكفيها وزائرها الوحيد لكنني لم أشعر بأي ضيق أبداً، استحضرت ذاكرتي واستمتعت بمناظر مدينة دبي للإعلام وأيضاً تداعت لذاكرتي صورة أستاذ السياسة البريطاني في جامعة كاردف الذي كان يدرسني في فصل الماجستير لفترة، كان رجلاً ذا مكانة عالية لكن مكتبه بالكاد يكفي كتبه المتراكمة ومكتبه الصغير وكرسياً لضيف واحد، لكن قدراً من الحميمية البالغة تشعرك بأنك في مكتبك أو في بيتك.

بدأنا حديثاً حول الأشجار والظلال وبهجة الذاكرة الخضراء، تلك هي إحدى مهام مثل هذه المشاريع المعنية بحفظ التراث والذاكرة، ليست المسألة أن نحنط هذه الذاكرة ولا أن نعلقها على جدران المتاحف وفي الصناديق الزجاجية، ذلك ليس احتفاء ولا احتفالاً، ذلك موت مقنن لا أكثر، ذاكرتنا حية فينا، وخضراء بنا، مطلوب من «الأولى» أن تحقق سبق الريادة في جعل كل ما كان وكأنه لم يغادر ولم يفقد لونه ولا أسماءه، أن تنجح «الأولى» يعني أن تودع أسرار اللهجة والأمثال والحكايات والأساطير والفرجان القديمة (الأحياء) وألعاب الفتيات وأهازيجهن، وألعاب الصبية والقصايد وأغاني النهامين وألوان اللآلئ والوديان والسيوح والجبال والرموز والشعراء والنساء الجليلات والرجال العظام.

تودعها في قلوبنا جميعاً وخاصة قلوب أجيال الشباب الذين يواجهون التغريب والحداثة والتشويش وغير ذلك!

أمام «الأولى» تحديات، ومهام، وعمل دؤوب، لكن الانتماء والإخلاص الذي وجدته في عيون الشباب هناك يمنح الكثير من الطمأنينة والأمان.

لن نحكم عليهم لأن الوقت ما زال باكراً والطريق طويلاً، لكننا نتمنى لهم التوفيق وسنتابعهم بحرص هم بأمس الحاجة إليه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن إذاعة «الأولى» نتحدث عن إذاعة «الأولى» نتحدث



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates