علي العمودي
فعاليات متنوعة ومتعددة انطلقت مع بدء أسبوع أبوظبي للاستدامة، وفي مقدمتها القمة العالمية لطاقة المستقبل، وتكريم الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل، وقمة المياه، وكذلك أول سباق من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لسيارات الطاقة الشمسية.
فعاليات متميزة، انطلقت بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشارك فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وحشد من القادة وكبار المسؤولين من مختلف دول العالم.
حضور يؤكد الاهتمام العالمي الكبير بها، والخطط والبرامج التي تحظى برعاية واهتمام خاصين من لدن سمو الشيخ محمد بن زايد، وتجسد الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة، وهي تولي قضايا الطاقة النظيفة والمتجددة أهمية قصوى لبناء مستقبل أكثر رخاءً وازدهاراً في بيئة مستدامة للأجيال القادمة.
وفي رحاب عام الابتكار الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كان من الطبيعي أن يكون الابتكار محور الدورة الحالية لأسبوع أبوظبي للاستدامة في عامه الثامن.
قراءة الحدث العالمي وما ترتبط به من فعاليات ومعارض ومؤتمرات وندوات وورش عمل تبرز المكانة الدولية للإمارات من جهة، وانشغال قيادتها بالمستقبل بالتركيز على مسائل التنمية والاستدامة والطاقة والتغيرات المناخية لما فيه صالح البشرية قاطبة.
ويبلور وعياً مبكراً لتنسيق وتنظيم الجهود الدولية وتعاون الشمال والجنوب وبين الدول الصناعية المتقدمة والدول النامية للانخراط في إنجاح كل تلك المبادرات التي كان للإمارات دوماً شرف تصدرها.
وستظل مبادرة معهد «مصدر» في صدارة تلك المبادرات النوعية، وهي ترسي قواعد أول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية، وتمضي قدماً لإنشاء أضخم محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، بعدما قدمت للعالم تجربة متفردة بإقامة محطة «شمس1» الأكبر من نوعها لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية أيضاً.
تجربة الإمارات في هذا المجال كتاب مفتوح يقدم حلولاً عملية وواقعية للتحديات التي تواجه الإنسانية فيما يتعلق بالموارد المائية والطاقة في أفقٍ واعٍ يتلمّس دوماً الاستدامة لضمان رخاء وازدهار المجتمعات، والأجيال القادمة.