علي العمودي
إنجاز جديد لصندوق معالجة الديون المتعثرة، وهو ينجح في إشراك ثمانية بنوك وطنية وإسقاط ديون 2397 مواطناً بقيمة 1.144 مليار درهم. وهو جهد رفيع يستحق الثناء والتقدير بعد تفاعل تلك المصارف مع دعوات الصندوق الذي يعد من مبادرات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويحظى برعاية ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما يحظى بمتابعة خاصة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
رئاسة معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة للجنة العليا لصندوق معالجة الديون المتعثرة، يؤكد الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة لهذه القضية المؤرقة، والمعالجة الواعية المرسومة للتعامل معها، والتي تقوم ليس فقط على سداد قرض متعثر، وإنما الوصول إلى حياة خالية من الديون وتعزيز بناء المواطن الواعي والمنتج، وهو الهدف الأسمى لمبادرات قائد المسيرة، ونظرته الشاملة للأمر في سبيل تعزيز استقرار الأسرة المواطنة عماد نهضة الأمة. فقد غيرت لدينا كل المفاهيم والانطباعات السائدة عن أداء اللجان. فهذه اللجنة وكذلك الصندوق في حال انعقاد دائم لإنهاء وتنفيذ المهام الموكلة إليها لتحقيق الهدف والغاية السامية.
كما أنها نظرة تؤكد المكانة التي يحظى بها إنسان هذا الوطن في فكر واهتمامات القيادة، وجهودها المتكاملة لأجل استقراره وتحقيق الحياة الكريمة له وأسرته. ولا يخفى على أحد ما تسببت فيه الديون الاستهلاكية من تقويض لاستقرار الكثير من الأسر في المجتمع. وكما قال سمو الشيخ منصور بن زايد ذات مرة «القرض ورطة»، ومسؤوليتنا جميعا أن نحمي كل فرد في مجتمعنا من الوقوع في هذه الورطة، وذلك بالتركيز على توعيته وتحذيره.
الإنجاز الجديد للصندوق مناسبة للتعبير عن تقديرنا لجهوده، والاعتزاز بدوره والتعبير عن الامتنان له وللمصارف التي تجاوبت مع رسالته السامية، آملين من بقية المصارف والبنوك أن تحذو حذوها، فالمسألة أكبر من المصالح الصغيرة الضيقة، فهي تتعلق باستقرار أسر ومجتمع ومصالح وطن.