علي العمودي
في وطن الإنجاز والعمل والتميز بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لم يكن غريباً أن تتسنم عاصمتنا الحبيبة أبوظبي صدارة مدن الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2015 الأكثر أماناً، وكذلك الترتيب المتقدم لمدن العالم الآمنة، وفق تقرير «أيكونوميست أنتلجنس» الشبكة التي تضم أكثر من 650 محللاً ومساهماً متخصصين في تحليل وتقييم الأوضاع السياسية والاقتصادية في ما يزيد على مئتي دولة في مختلف أنحاء العالم.
هذا التقييم المتقدم والصدارة المتواصلة لأبوظبي في مختلف الميادين والمجالات هو ثمرة توجيهات ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، المناط به رسم الخطوات التنفيذية لبلورة رؤية أبوظبي 2030 واقعاً ملموساً، يجني ثماره المواطن والمقيم.
الإنجاز الدولي المستحق يختصر الصورة الأشمل لما تحقق من إنجاز ومكتسبات على أرض الإمارات، وتصدّرها مؤشرات التنمية الدولية لإسعاد شعبها، وكل من يعيش على أرضها.
وعلى الجانب الآخر من الصورة المضيئة القشيبة، يتربص أعداء النجاح، وهم يسعون لتقويض هذا النموذج العربي المشرف الذي يمثل منارة مضيئة من الأمن والأمان والرخاء والازدهار في محيط مضطرب. أولئك الذين لا يهنأ بالهم ولا تهدأ نفوسهم إلا بين الخرائب وبرك الدماء، خاصة أنهم يستغلون الدين الإسلامي الحنيف لترويج ضلالاتهم بين الشعوب، ونتائج أفعالهم السوداء شاخصة للعيان في مجتمعات غير بعيدة عنا، وضللوا شعوبها بشعاراتهم الجوفاء، وهي تخفي مآربهم الدنيئة.
المكتسبات والإنجازات التي تقف شامخة هنا في الإمارات شاهدة على قوة المنجز ورجاحة وحكمة النهج وسداد القيادة، يتطلب صونها المزيد من البذل والعطاء والعمل والوفاء والتلاحم الوطني والالتفاف حول الوطن وقيادته. ويتوجب معه كذلك اليقظة التامة في وجه أولئك الذين يريدون المساس بأمنه واستقراره ممن ارتهنوا للأجندات الخارجية المشبوهة. ونحن نحتفي بتصدر أبوظبي مدن العالم الآمنة، لا يفوتنا توجيه التحية والتقدير، والتعبير عن الفخر والإعزاز للعيون الساهرة من رجال الأمن وحماة الوطن، لدورهم الرفيع في الحفاظ على درة الأوطان، إمارات المحبة والعطاء، واحة وارفة الظلال للأمن والأمان، حفظها الله من شرور الحاقدين والكائدين.