علي العمودي
قبل أيام قلائل احتفلت الكويت الشقيقة بأعيادها الوطنية، وكانت الإمارات بأسرها مشاركة في تلك الأفراح، ولم تكن مشاركة رمزية بل مظاهر عميقة من الفرح عبرت عنها برقيات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتغريدات سموه التي عبرت عن مكانة الكويت وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح في قلب ووجدان كل إماراتي. وكذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرجل الذي كان على رأس القوة الإماراتية التي دخلت الكويت لتحريرها من براثن الجار الغازي مع كل شرفاء العالم الذين تداعوا لنصرة أهلنا في الكويت.
في فرحة الكويت كانت كل منافذ الإمارات تستقبل زوارها ببطاقات وعبارات التهاني بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل اماراتي، بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لأنها مناسبة تخص الكويت، التي لا يعرف مكانتها في قلوبنا إلا الرجال الذين يدركون ماذا تعني الكويت للإمارات، وعمق الروابط والعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
نسوق هذه المقدمة ليس لتأكيد المؤكد، وإنما لتذكير بعض الأقزام والعميان من أمثال حامد بويابس وغيره أن كلماتهم وتصرفاتهم لن تنال قيد أنملة من هذا الموقف ومشاعر محبة الإمارات وأهلها للكويت وشعبها.
هذا اليابس الذي لم يتوان في رحلة البحث عن الأضواء عن زيارة اسرائيل، أساء للإمارات مجددا بتطاوله بالأمس على سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي. ونحن لا نعتب على مخبول يقتات من التطاول على الفرسان والعمالقة لإرضاء نفسه المريضة. ولكن عتابنا على الأشقاء في الكويت الذين يسمحون لهؤلاء الأقزام من أمثال بويابس ومن قبله الدويلة وغيرهما بالإساءة والتطاول على الإمارات ورموزها وقيادتها لغايات خبيثة وخبث نفوسهم المريضة. فأبسط حق من حقوقنا عليهم، الردع الحازم لهم، بذات الحزم الذي تحرص عليه الإمارات في منع أية إساءة لشقيق أو صديق، فما بالكم بالكويت؟