اللغة هوية واعتزاز
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اللغة هوية.. واعتزاز

اللغة هوية.. واعتزاز

 صوت الإمارات -

اللغة هوية واعتزاز

علي العمودي

كنت في فرع أحد بنوكنا الوطنية لإنجاز معاملة، عندما توقفت أمام مشهد يستحق المتابعة، لأنه يعبر عن الحال التي وصلت إليها اللغة العربية في بلادها. فقد كان متعامل صيني يتساءل عن تأخر إنجاز تحصيل شيك يخص شركته، كان يحدث صراف البنك بلغة عربية فصيحة، بينما كان الأخير وهو آسيوي الجنسية كالأطرش في الزفة، لا يعرف كيف يرد على المتعامل الذي لم يكن يجيد الإنجليزية قدر إتقانه العربية الفصحى، التي يبدو أنه استنفد وقتاً وجهداً كبيرين لدراستها، علها تفيده لإنجاز أعماله في أي من الدول العربية.

ومع استمرار حالة البكم المؤقت التي أصابت الصراف، انتقل تساؤل المتعامل إلى سؤال أكثر إحراجاً في كيفية وضع غير عربي في مصرف وطني ليتعامل مع مراجعين في دولة لغتها الرسمية العربية.
تدخل مدير الفرع وهو عربي، وهدأ المتعامل الذي دخل في نقاش معه عن تأخر معاملته، في حوار ذكرني بالمسلسلات المدبلجة بالفصحى.

غادرت المكان محملاً بتساؤلات تتعلق بأمثال هذا الرجل، ممن ينفقون وقتاً طويلاً في دراسة لغتنا الجميلة، وعندما تسنح لهم الفرصة لممارستها عندنا، يصطدمون بواقع مر مرارة حال «الجميلة» في موطنها.

وتذكرت قصة ذلك الدبلوماسي الأجنبي الذي عبر عن معاناته في عدم تحدث الناس معه باللغة العربية التي درسها دراسة متخصصة، وتفضيلهم محادثته باللغة الانجليزية، لمجرد أنه أجنبي. كما لو أنهم يعاقبونه على دراسة العربية بدلاً من تشجيعهم له على التخاطب بها.

قال الرجل: «إن قناعة تولدت لديه بأنه سيغادر بعد انتهاء فترة عمله، وقد تراجعت حصيلته من اللغة العربية، وهو الذي جاء معتقداً بأنه سيضيف إليها بالممارسة اليومية».

والحقيقة، الصينيون في مسألة دراسة لغات الآخرين عند السفر إلى البلدان الأخرى يمثلون حالة خاصة، ففي مناسبة افتتاح خط جوي لناقلة وطنية تحدث الرئيس التنفيذي لها، وقد كان أجنبياً، باللغة الإنجليزية، بينما استل السفير الصيني حينذاك ورقته، وألقى كلمته بعربية سليمة النطق، ومخارج حروف بصورة أحرجت الحضور العربي على قلته في تلك المناسبة.

اللغة تعبير عن هوية وطن، واعتزاز به وبها، فاحرصوا عليها كأعز ما نعتز به.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة هوية واعتزاز اللغة هوية واعتزاز



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates