علي العمودي
أصداء فرح شعبي واسع غمر القلوب، وهي تتابع لفتة جليلة جلائل قيادة متفردة، تروي للأجيال مآثر عظيمة لرجال عظام في المسيرة الوطنية المهيبة.
وتجسدت في توجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على أعلى برج في أبوظبي.
لقد حملت هذه اللفتة الجليلة معاني سامية عظيمة، في مقدمتها التقدير المتبادل بين القيادة والاعتزاز بدور قامة شامخة بحجم الشيخ محمد بن راشد في مسيرة العمل الوطني والحكومي، والذي كان لبصماته فيها الشيء الكثير والكثير والأثر العظيم. وهو قائد المبادرات المتميزة والنوعية والابداعية في العمل، والتواصل الشعبي المباشر والنزول الميداني اللصيق.
كما أن توقيت الخطوة جاء متزامناً مع الاحتفالات الشعبية والرسمية التي شهدتها البلاد يوم أمس الأول بمناسبة يوم العلم وأفراح الوطن بالذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مقاليد الحكم، والتي ستتواصل لتمتد حتى اليوم الوطني المجيد في الثاني من ديسمبر المقبل.
دلالات تعكس تميز مسيرة البناء الوطني في تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تستند إلى إرث غني وموروث من حكمة الرواد المؤسسين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وراشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما، وتتواصل على يد قيادة وفية للأمانة، متكاتفة الجهد، ومتعاضدة التصميم متناغمة الأداء كفريق واحد من أجل سعادة ورفاهية الوطن والمواطن وكل من على ترابه الطاهر.
وهو الأداء الذي طبع كل مراحل المسيرة المباركة على امتداد فصولها وإرهاصاتها، وأصبحت معه الإمارات بقعة فرح وإنجاز تمضي بثقة واقتدار وسط لجج العواصف والتحديات المتأججة في المنطقة ذات اليمين والشمال.
لقد عبر هذا التفاعل الشعبي مع اللفتة الجليلة عن الاعتزاز والفخر بمبادرات قائد المسيرة وولي عهده الأمين، وصورة من صور الامتنان الكبير والواسع لأبي راشد، في وطن يلهج من فيه بالدعاء لله أن يحفظه عزيزاً شامخاً وقيادته.