علي العمودي
درة جديدة تضيء سماء وطن الإنجازات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، و«ترام دبي» ينطلق أمس ليجسد بعضاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو المشروع الذي يمثل فصلاً جديداً من فصول ملحمة العطاء والعمل والإبداع، كتبت سطوره إرادة شعب ورؤية قيادة تعنى بالحاضر والمستقبل.
درة تضاف لسلسلة من الإنجازات المضيئة الساطعة، تنثر الفرح والاعتزاز بمسيرة تتواصل عملاً واجتهاداً لصالح الإنسان وسعادته، ونأت بنفسها عن مراهنات عشاق العبث والاتجار بالشعارات، مما أثمر عن واحة من الإنجازات، والعطاء المبدع الذي يعد هذا المنجز الجديد، أحد قطافها على يد فارس التميز والإبداع أبي راشد رعاه الله.
ترام دبي قصة مسيرة إنجاز متواصلة، وهو يحمل بين طياته رسائل عدة لعل في مقدمتها تلك الروح المتقدة والهمة العالية الوثابة على تحقيق الأفضل والأجمل للشعوب بالتركيز على التنمية، والعمل على نقل المشاريع من الخيال والأحلام إلى حقائق على أرض الواقع، ودوما في الحسبان خدمة وراحة الإنسان.
ومن أهم رسائل مشروع حضاري بحجم ومستوى “مترو” و”ترام” دبي، هو هذه الحلول المبتكرة التي تقدمها الإمارات في التعامل مع قضايا المواصلات والنقل الجماعي، وصون البيئة لما فيه صالح الأجيال القادمة. خاصة أنها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات العصرية، وهي تعاني من قضايا الازدحام والتكدس المروري وما يترتب عليها من تلوث بمختلف أنواعه وصوره من تلوث للهواء وغيرها، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية جراء تداعيات الزحام والأمراض الناجمة عن الأضِرار بالبيئة. خاصة أن مدينة دبي كان لها قصب السبق في المنطقة ببدء العمل بشبكة المترو التي تعد الأولى من نوعها في الإقليم مع حلول متكاملة من النقل الجماعي البري والبحري. وأصبح متاحاً لمن يستخدم شبكتها التنقل من خلالها بكل يسر وراحة، تغني عن استخدام السيارة الخاصة.
إنجاز يحق للجميع الاعتزاز به والفخر، فهو يمثل التزاما وطنيا بالمضي قدما بنهج التزمت به قيادة وطن العطاء، بألا تشرق شمس يوم جديد إلا مع إنجاز جديد مبتكر ومبدع يضيء سماء إمارات المحبة، حماها الله.