علي العمودي
يظل يوم الرابع من يناير علامة فارقة في التاريخ الحديث للإمارات، وهي تحتفي به ويخلد يوم جلوس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو الحريص دوما على توظيف المناسبة للاحتفاء والتعبير عن الامتنان لرجال آثروا مسيرة الإمارات وأسهموا في رفعتها، أو إطلاق مبادرة تجسد روح العطاء والبذل في إمارات المحبة والسلام.
وجاءت مبادرة سموه لهذا العام بتخصيص المناسبة للتعبير عن الشكر والامتنان لمنسوبي القوات المسلحة امتداداً لمبادرات فارس التميز والتفرد ورائد الطاقة الإيجابية، باعتبارهم «رعاة الاتحاد وحماة الوطن الذين ثبت بهم البنيان واشتدت بهم أركان الدولة».
وتفاعل الآلاف من أبناء الوطن في حملة «شكراً حماة الوطن» للتعبير عن الانتماء والولاء لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، والشكر والامتنان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يحمل كل مفصل من مفاصل وقطاعات قواتنا المسلحة بصماته الواضحة في مسيرة تطويرها والارتقاء بها لتعد اليوم «أحد أقوى الجيوش في المنطقة وأكثرها تقدماً وأفضلها عدة وعتاداً».
لقد عبرت القوات المسلحة ومن خلال مشاركاتها في العديد من المواقف عن مدى التصاقها بالنهج الذي رسمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، درعاً حصيناً للوطن وسياجاً حامياً لمنجزاته ومكتسباته والذود عن حياضه، وفي الوقت ذاته عوناً وسنداً للشقيق والصديق. وقد كان لي الشرف الاقتراب من مهامهم في أماكن عدة من مواقع الواجب في أفغانستان وحتى الصومال، وها هم يشاركون بكفاءة واقتدار في التصدي لأخطر آفة تهدد الوجود الحضاري للإنسانية، ونعني الإرهاب.
ونحن نقول شكراً حماة الوطن، نتذكر بكل إجلال شهداءنا الأبرار وندعو لهم بالقبول والغفران، وهم «أحياء عند ربهم يُرزقون» رجال سجلوا أروع المواقف وقدموا أرواحهم فداء للوطن وقيادته. وما هذا التفاعل الشعبي والرسمي الواسعين مع الحملة سوى تجسيد للتلاحم الوطني ومتانة اللحمة الوطنية في «البيت المتوحد»، فشكراً لراعي المبادرة وعسى عمرك مديد.