علي العمودي
منذ الوهلة الأولى لاستيلاء شرذمة «داعشية» إرهابية على موقع صحيفتنا «الاتحاد» وقناة أبوظبي، كنا على ثقة تامة ويقين راسخ أن الأمر لن يطول ونستعيدهما، وأن هذا العبث الذي قاموا به ضريبة مواقف بلادنا والكلمة الحرة في هذه المواجهة الممتدة والمواقف المبدئية للإمارات في وجه قرامطة وبرابرة العصر. مواقف لن تنال منها مثل المحاولات اليائسة والبائسة لأولئك الضالين والمضللين الذين لا يريدون اختطاف مواقعنا الإلكترونية، بل عقيدتنا السمحاء ومنهاج حياتنا الذي قام على الايمان بقيم الاسلام والفطرة السليمة والتسامح وحسن التعايش بين الناس كافة.
التصرف الأرعن لهذه الشرذمة الإرهابية والمحسوبين عليها يوم أمس الأول بالاعتداء على الموقع الالكتروني لصحيفتنا وكذلك موقع قناة أبوظبي، لم يكن سوى صورة من مواجهة يومية يخوضها شرفاء العالم على جبهة الحرب العالمية للتصدي للتطرف والارهاب، ولعل أكثر ما يؤلمنا فيها أن الفئة الضالة والمضللة تحاول الترويج لنفسها بالمتاجرة بأعظم دين جاء به خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة المبعوث متمما لمكارم الاخلاق.
محاولة تلك الشرذمة البائسة للسيطرة على موقع الصحيفة التي نتشرف بالانتماء اليها، هي محاولة لإسكات منبر لطالما قض مضاجعهم، وهو يكشف خسة ودناءة افاعيلهم، ويبرز تقدم قوى الحق، وفي مقدمتهم ابطالنا من صقور القوات الجوية الاماراتية وهي تدك اوكارهم. ليس ذلك فحسب بل كانت «الاتحاد» وستظل منبرا للرأي والفكر يقدم صفوة من علماء الدين والمفكرين الذي يدحضون بالفكر والمنطق والحجة زيف ما يروج أولئك الداعشيون الضالون.
ما نود تسجيله هنا كل الشكر والامتنان لقراء «الاتحاد» من ابناء هذا الوطن والمقيمين على ترابه، وكل الشرفاء الذين تفاعلوا مع وسم «كلنا الاتحاد» أنشاؤه على موقع «تويتر»- ناهيك عن الاتصالات والرسائل والبرقيات- للتضامن مع «الاتحاد» والذي سجل تفاعل قرابة مليوني انسان في غضون ساعات قلائل، تعبيرا عن الالتفاف حول نهج «الاتحاد» الذي هو نهج ونبض الوطن، إمارات المحبة والوفاء والعطاء، وهي تتقدم الخطوط الاولى في الحرب على الارهاب بكل صوره واشكاله، واينما نادى واجب نصرة الحق وكرامة الانسان، وفية لمبادئها ومواقفها.
الخزي والعار للدواعش وقرامطة العصر، المجد والخلود لشهدائنا، وللشهيد معاذ الكساسبة.