بقلم : علي العمودي
أمس الأول ولدى استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الطلاب الإريتريين الدارسين في جامعات الإمارات على نفقة الدولة، حرص القائد الرؤيوي على تأكيد أن «الإمارات ستظل بيئة حاضنة وداعمة لطلبة العلم، خاصة المتميزين والموهوبين، ومحفزة على الإبداع والابتكار والريادة العلمية».
في اليوم ذاته، تابعنا تأكيدات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، لدى ترؤسه اجتماع المجلس، بأن «التوطين أولوية»، وتظل «الإمارات أرض الفرص»، وأن «التطور التنموي الهائل الذي شهدته دولة الإمارات على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية هو نتاج لمساهمات قدمت على مدى السنين من الكوادر والكفاءات كافة الموجودة في الدولة، الأمر الذي يأتي في إطار نهج المشاركة والتكامل الذي رسخه الوالد المؤسس منذ تأسيس الاتحاد، ليشكل اليوم حجر أساس البيت الإماراتي المتوحد والمنفتح على مختلف الأديان والأعراق والقائم على مبادئ التعاون والتسامح والتعايش وحب الخير للوطن وللآخرين». وأن «دولة الإمارات وكونها أرض العطاء والفرص للجميع، حرصت على الاستثمار في العنصر البشري، وتمكين النسيج المجتمعي - بمواطنيه ومقيميه على حد سواء - من تفعيل طاقاتهم ومشاركتهم في قصة نجاح الإمارات بالطريقة الأمثل، وتستمر حالياً مساعي تطوير هذه المشاركة بما يستجيب لمتطلبات وتوجهات المستقبل».
وحرص سموه، خلال الاجتماع، على «توجيه الشكر للمقيمين الذين يعملون في خدمة الدولة ورفعة مكانتها، ويتخذونها بلداً ثانياً لهم»، مؤكداً أن «دولة الإمارات ترحب بهم دائماً وبمساهماتهم المثمرة في دعم مكانة الدولة كوجهة جاذبة للأعمال والمعيشة وتنمية الخبرات وتبادلها».
رسائل مهمة ذات دلالات عظيمة تجسد رؤى قيادتنا الرشيدة وحكمتها في الاهتمام بالثروة البشرية، و«تمكين النسيج المجتمعي - بمواطنيه ومقيميه على حد سواء».
قصة نجاح الإمارات تجربة ملهمة لم تكن وليدة حظ، بل ثمرة هذه الرؤية الثاقبة واستشراف المستقبل الذي تتمتع به القيادة الحكيمة، وهي تمضي على خطى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أطلق الطاقات وأتاح الفرص للجميع، وجعل من العمل والإخلاص والبذل والعطاء والتسامح، المعيار والمقياس لخدمة الإمارات والتفاني من أجلها في هذه الخدمة، لترتقي صروح البنيان شامخة تعانق الأمجاد، وعلينا جميعاً الاسترشاد بها لتبقى الإمارات منارة ساطعة أبد الدهر.