بقلم : علي العمودي
لم نكن ننظر لشركة البترول الوطنية «أدنوك» على أنها مجرد شركة بل رافعة مهمة من روافع اقتصادنا الوطني، وشريك أساس وفعال في مسيرة الخير والنهضة الشاملة المباركة على أرض إمارات الخير.
واليوم تعيد الشركة إعادة كتابة تاريخ الطاقة والمساهمة في دعم اقتصاد البلاد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، ينقل خلال ترؤسه اجتماع المجلس أمس مباركة ودعم قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لخطط وجهود تطوير قطاع النفط والغاز وزيادة القدرات الإنتاجية فيه، ومساعي شركتنا الوطنية «أدنوك» لاستثمار موارد الطاقة، بما يضمن تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.
شهد الاجتماع التاريخي الإعلان عن «اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي من خلال جهود أدنوك الدؤوبة، والتي أسهمت في تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز، وتعزيز مكانتها مورداً عالمياً موثوقاً لإمدادات دائمة ومستقرة من الطاقة».
وشهد الاجتماع قراراً تاريخياً استراتيجياً بإطلاق آلية تسعير جديدة لـ «مربان»، خام النفط القياسي الذي تستخدمه أدنوك لبيع إنتاجها من النفط من الحقول البرية. وكذلك إلغاء القيود الحالية للوجهات على مبيعات «مربان» في خطوة تؤكد متانة ونجاعة استراتيجية الشركة في تعاملها مع تقلبات الأسواق العالمية واحتياجات هذه السوق والطلب على إمدادات الطاقة.
كان لافتاً الإعلان عن اكتشاف موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بـ 160 تريليون قدم مكعبة قياسية، تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، لتؤسس لمرحلة جديدة في التعامل مع القطاع في هذا الجانب بأدوات ومعطيات جديدة متفاعلة.
جهود ومبادرات هي ثمرة ما تحظى به الشركة الوطنية من دعم ورعاية من لدن قيادتنا الرشيدة، وفي الوقت ذاته النقلة النوعية الهائلة التي شهدتها الشركة مؤخراً وهي تعيد هيكلة العديد من قطاعاتها انسجاماً مع رؤية قيادتنا الحكيمة لتحويل بلادنا الوجهة الأولى للاقتصاد والأعمال والسياحة.
كما أنها نتاج جهد دؤوب لفرق العمل، يعتمد الكفاءة والتميز والعمل الجماعي لأجل مستقبل زاهر وفق رؤية ومتابعة رائد الإنجاز الشيخ محمد بن زايد، وبه ومعه يُكتب التاريخ من جديد.