بقلم - علي العمودي
اليوم تلتف الأفئدة والقلوب مجدداً حول «بيرق المجد» راية البلاد، علم الإمارات «لنرفعه عالياً»، حيث سيشترك الجميع عند العاشرة والنصف من صباح هذا اليوم تحت ساريته لبدء مراسم رفعه في تمام الحادية عشرة، للتعبير عن الاحتفاء والاحتفال بعلم دولة الإمارات، «رمز اتحادنا ووحدتنا وسيادتنا ومصيرنا الواحد وانتمائنا الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو يدعو المؤسسات والهيئات والمدارس للمشاركة في الفعالية.
اليوم تغمرنا ألوان الفرح بالأحمر والأخضر والأبيض والأسود، ويتسابق الجميع للمشاركة في هذه الاحتفالية الرمزية العظيمة في دلالاتها، فالعلم ليس مجرد قطعة قماش أو لوحة مرسومة، بل هو عشق مطبوع في القلوب يجسد قوة الانتماء لهذا الوطن وقيمه، يروي تضحيات الأجداد وبذل الآباء وطموحات الأبناء وتطلعات الأجيال القادمة، الالتفاف حول العلم رسالة حب وانتماء وقصة عشق لتراب الوطن والتزام بصون الصرح الذي شاده بالحب والعمل والعطاء الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، وتمضي على ذات النهج لتعزيز منجزاته ومكتسباته قيادتنا الرشيدة، وهي
تدفع بالمبادرات تلو الأخرى والمشاريع العملاقة والخطط التنموية القائمة على تحقيق الاستدامة، وتضع دائماً إنسان هذا الوطن في صدارة أسعد شعوب العالم، تنظر إليه باعتباره أهم ثروات الإمارات، وهي الرؤية التي أتاحت أن يشمخ علم الإمارات في الفضاء على يد أول رائد فضاء إماراتي.
في يوم العلم تذكير للجميع على أرض الإمارات للحفاظ على راية البلاد جميلة ترفرف متجددة فوق السواري، لا نسمح بأن تنال من جمالها وبهائها وألقها ظروف المناخ، ونعمل على أن تكون هذه الراية في أبهى
صورها سواء فوق منازلنا أو على منشآتنا ودوائرنا ومؤسساتنا العامة والخاصة، حيث يحز في نفس المرء أن يرى هذه الراية العظيمة في صورة غير ما يليق بها من إعزاز وتكريم.
وفي يوم جليل عظيم عظمة المناسبة، نستذكر شهداءنا الأبطال الذي قدموا أرواحهم فداء للوطن ولتبقى رايته مرفوعة في ميادين الشرف والواجب.
في يوم العلم عهد يتجدد بالوفاء والفداء لهذه الراية العظيمة بأن تظل ترفرف عالياً ويظل العلم شامخاً في ذرى الأمجاد، حفظ الله الإمارات وقادتنا وأدام عز بلاد «زايد الخير».