بقلم : علي العمودي
هكذا وصف سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، دبي وهي تمضي نحو أفق جديد وصفحة جديدة مشرقة من صفحات مستقبلها الوضاء، والإمارات تحتفي بمرور 14 عاماً على تولي باني نهضة دبي الحديثة وراعي انطلاقتها غير المسبوقة مقاليد الحكم في الإمارة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فارس القصيد والطموح وعاشق المركز الأول، والذي آثر مشاركة المواطنين الاحتفاء بالمناسبة على طريقته الخاصة بإطلاق وثيقة الرابع من يناير، لتؤسس لعهد جديد وحقبة جديدة من العمل والبناء في الإمارة، بما يعزز من مكانتها ودورها في المسيرة الاتحادية والاقتصاد والسياحة، بعد أن وضعت أقدامها بقوة في صناعة السياحة والضيافة واحتضان المؤتمرات الدولية والفعاليات العالمية الكبيرة، وجعلت اسمها يتردد على كل لسان.
وثيقة الرابع من يناير والمسارات التي حددتها ووضعت لكل منها قائداً لفريق العمل يستلهم أداءه من رؤية صاحب الرؤية، تعد بمثابة خريطة طريق تستهدف -كما قال سموه- «التطوير في حوكمة منظومتنا الاقتصادية والاجتماعية والتنافسية»، وتعكس في آنٍ انشغال القيادة الدائم باستشراف المستقبل لكل ما فيه الخير للأجيال.
لعل ما يميز التجربة التنموية في إماراتنا هذه الوقفات بين فترة وأخرى، لتجديد الأداء وتدارس محطات المسيرة المباركة، انطلاقاً من بوصلة واضحة المعالم باتجاه هدف واحد محدد، إسعاد الإنسان وجودة الحياة للجميع. وذلك من خلال ما أكدت عليه الوثيقة «صناعة تحولات جديدة والتغلب على تحديات مستجدة وتجديد الدماء وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا». وفي إطار استيعاب أن «ما كان يصلح في الماضي قد لا يصلح للمستقبل، وما نفعنا في العشرين سنة السابقة قد لا يكون الأنفع في العشرين القادمة». وهذه الرؤية التفاعلية مع المتغيرات والمستجدات من وصفات نجاح التجربة الإماراتية، وهي تحمل عوامل الثبات والإصرار ليس على النجاح وحسب، وإنما التفوق بعزيمة قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «لن يوقفنا تكاسل صديق أو كيد عدو أو تراخي مسؤول».
كل عام وأبو راشد بخير، وكل عام وإماراتنا في عز، ودبي «دانة الدنيا وعشق ما له آخر، وأمجاد مسطرة ترى في أمسها الحاضر»، ولسان حال الجميع يردد مع الشاعر:
«أمير له ما عشت أشدو بمدحه
وكــم مـن بليـغ قـال فيـه وأنشـدا».